لكن هذا لم يمنع من تحقيق نتائج مهمة بالنسبة لزيت الزيتون البيولوجي الذي ينتج في تونس حيث يمثل وحده نسبة 73 % من صادرات البلاد البيولوجية أي بحساب الكمية بلغت القيمة المصدرة من الزيت 26 ألف طن مسجلة تراجعا بـ 34 % عن صادرات 2015. المنتجات البيولوجية التي تعد إضافة مهمة في التصدير التونسي كانت إلى حدود شهر أكتوبر من السنة الماضية أكثر من 35 الف طن حققت عائدا بـ 290 مليون دينار متأتية من إيطاليا وفرنسا ثم اسبانيا والولايات المتحدة الامريكية .
ولقد سجلت أيضا التمور البيولوجية نقصا في التصدير بـ 25 % العام الماضي مقارنة بالسنة التي قبلها في حين كان مجمل التصدير من عموم المواد البيولوجية طيبا وحقق تطورا بـ 26 %. وتمثل الصادرات التونسية من المواد البيولوجية النباتات العطرية ومستخلصاتها والخضر والغلال والمواد البيولوجية المحولة والمصبرة.
التقلص المسجل في الصادرات الغذائية لم يكن حكرا على الزيوت بل أيضا كان من نصيب صادرات العجين الغذائية التي تهاوت بنسبة 12 % خلال نفس الفترة.
وبالنسبة الى البلدان التي تصدر إليها المواد التونسية فأن إيطاليا وليبيا وفرنسا تمثل أهم الأسواق بالنسبة للمواد الغذائية حيث تمثل هذه البلدان نسبة كبيرة من الصادرات كما تصدر المواد التونسية أيضا إلى كل من المغرب والولايات المتحدة التي بلغت قيمة صادراتنا إليها سنة 2015 أكثر من 353 مليون دينار لكن هذا الرقم تراجع بشكل كبير العام الماضي إلى 189 مليون دينار أي بنسبة تفوق 65 %.
بالمقابل سجلت صادرات التمور التونسية مستوى قياسيا سنة 2016 محققة زيادة ب9 % مع نسبة توزيع في الأسواق العالمية بلغت 80 سوقا وهذا ما سمح بتحقيق عائدات فاقت 487 مليون دينار.وتعد ألمانيا الوجهة الأولى للتمور التونسية بنسبة 3.26 % تليها الولايات المتحدة ب2.22% من الصادرات ثم هولندة بنسبة 5.18%.والجدير بالملاحظة أن الميزان التجاري للعام الماضي بلغ عجزا ب1095 مليون دينار حيث كانت عائدات التصدير 4. 2736 مليون دينار فيما كان حجم الواردات 3.3831 مليون دينار. وفي المقابل سجلت صادرات المواد الغذائية خلال الأشهر الخمسة الماضية تحسنا نسبيا بفعل تطور صادرات التمور بنسبة 6.9 % حيث بلغت القيمة 9.263 مليون دينار مقابل 3.211 مليون دينار سنة 2016 .
كما تحسن مستوى الكميات المصدرة من القوارص بنسبة 2 % ومنتجات البحر بنسبة 3 % والعجين الغذائي بنسبة 24 % في المقابل سجلت بعض المنتجات الغذائية الأخرى تقلصا في قيمة صادراتها خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2017 على غرار زيت الزيتون بالإضافة إلى تراجع مبيعات الخضر الطازجة والمصبرات بنسب على التوالي 15 % و25 .% وتجدر الإشارة إلى أن قيمة الصادرات الغذائية مثلت نسبة 10.7 % من إجمالي صادرات خيرات البلاد في المدة الماضية.