ويأتي انعقاد الدورة الثانية من هذه اللقاءات التي تتم اجتماعاتها بالتناوب في أعقاب النجاح الباهر الذي حققته الاجتماعات في باريس العام الماضي تحت رعاية وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية والتنمية الدولية، ووزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية ، وبدعم من منظمة الاعراف الفرنسية «ميديف الدولية»، الوكالة الفرنسية للتنمية، ، وبنك سوسيتيه جنرال.
وتقرر في أعقاب اللقاءات الأولى أن تنظم الدورة الثانية في تونس والكوت ديفوار وكينيا باعتبارها ثلاث وجهات إقليمية رئيسية في القارة الأكثر طموحا.
ويهدف هذا الحدث من خلال الحوارات والمنتديات والورشات إلى مناقشة ظروف النمو المتسارع في القارة ،وخلق فرص العمل عبر فتح المنافذ أمام الشركات الفرنسية والأفريقية للتعرف وتشجيع التجارة، وتنشيط الشراكات.
لقاء تونس
سيشكل لقاء تونس المزمع عقده يومي 5 و6 أكتوبر القادم بالعاصمة مناسبة هامة لأبرز الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين لحضور القمة التي تعد تتمة للقاء أبيدجان الذي سيلتئم بدوره قبل يومين وهو ما سيسمح للشركات التونسية والمستثمرين من المشاركة فيه ومن ثمة العودة إلى تونس ضمن وفد كبير في رحلة جوية خاصة لمواصلة النقاش بين ما يزيد عن 150 من ممثلي الشركات الفرنسية، ونحوهم من الشركات الأفريقية و 250 شركة تونسية. حيث سيرأس الوفد التونسي سمير القطي المدير العام للتصدير .
وعلمنا أن جدول أعمال الاجتماعات، سيناقش ثمانية محاور رئيسية هي الصناعات التحويلية للمنتجات الزراعية والبنية التحتية و التجهيز والبناء والمدينة المستدامة والطاقة و والمواد الخام، وتكنولوجيات الاتصال الرقمي والتعليم، والمالية، ومراكز الخدمات المتكاملة، ومبادرات الأعمال.
وتجدر الإشارة إلى أن لقاءات أفريقيا 2017 ،سيشهد بالتوازي مع لقاء تونس لقاء مماثلا في العاصمة الكينية نيروبي وسيحرص المشاركون في أبيدجان على التوزع بين العاصمتين للاستفادة من الفرص الاستثمارية ولقاءات الشراكة مع الجانب الفرنسي حيث ينتظر ان تشارك أكثر من ألف مؤسسة فرنسية في هذه اللقاءات .علما وأن باريس احتضنت يومي 22 و 23 سبتمبر2016 الدورة بمشاركة أكثر من 2347 مشاركا و 59 عارضا و 180 صحفيا.