واصل ميزان المدفوعات الجارية، خلال الخمسة أشهر الاولى من سنة 2017 ،تدهوره ليسفر عن عجز ناهز 4.922 مقابل 3.782 مليون دينار خلال نفس الفترة من السنة المنقضية، وهي نتيجة مردها الانزلاق المسجل على مستوى الميزان التجاري الذي قارب عجزه حوالي 6.5 مليار دينار. و من ناحية أخرى، سجل وضع ميزان الخدمات تداركا حيث أسفر عن فائض بـ 20 مليون دينار مقابل عجز بـ 148مليون دينار قبل سنة وذلك على اثر تحسن أداء كل من قطاعي السياحة و النقل. أما فيما يتعلق بميزان مداخيل العوامل والتحويلات الجارية، فقد سجل فائضه تراجعا بـ 121 مليون دينار خلال الخمسة أشهر الاولى من سنة2017 ليبلغ 455 مليون دينار. فبالنسبة إلى الصادرات سجلت مبيعات المنتوجات الفلاحية والغذائية ارتفاعا نتيجة ارتفاع مبيعات التمور في حين انخفضت مبيعات زيت الزيتون .
وواصلت صادرات الصناعات المعملية خاصة مبيعات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية نتائجها الايجابية وكذلك قطاع النسيج والملابس والجلود فيما تراجعت مبيعات قطاع الفسفاط ومشتقاته 22.9 % علما أن مبيعات هذا القطاع شهدت ارتفاعا خلال شهر ماي ب 24.1 % و ذلك لأول مرة منذ بداية السنة. وبخصوص الواردات تزايدت مشتريات المواد الغذائية ب 31.4 % ، وتسارع مشتريات المواد الأولية و نصف المصنعة و تطورت واردات المواد الاستهلاكية بنسبة 15 %، وأفرز ميزان الخدمات، خلال الخمسة أشهر الاولى من سنة 2017 ،فائضا بـ 20 مليون دينار مقابل عجز بـ 148 مليون خلال نفس الفترة من سنة 2016 . وسجلت المداخيل السياحية انتعاشة ب8.7 % و قد شمل هذا الارتفاع الوافدين الاوروبيين ب 31.1 % والمغاربيين 51.6 % .
وتأثرا بالنتائج المتواضعة يسجل الاحتياطي من العملة الصعبة تراجعا من يوم إلى آخر ليستقر في اليومين الأخيرين في حدود 99 يوم توريد ليكون بذلك قد سجل تراجعا ب10 أيام مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط، وينتظر ان يساهم صرف القسط الثاني من قرض صندوق النقد الدولي المنتظر يوم 12 جوان الجاري في تحسن الاحتياطي من العملة الصعبة، وقد سجل سعر صرف الدينار مقابل الدولار تراجعا ب14.87 % في الفترة المتراوحة بين 6 جوان 2016 و6 جوان 2017 فيما تراجع امام الاورو بنسبة 13.87 % خلال الفترة نفسها.