بخيبة أمل كبرى بعد عدم التزام وزارة النقل بوعدها لهم بتوفير خطوط بحرية لتصدير منتوجاتهم مشيرا إلى أن الفلاحين بهذه الجهات اعدوا الموسم الحالي بناءا على هذه الوعود ولم يتم تصدير منتوجاتهم إلى ليبيا والجزائر مما أدى إلى انخفاض الأسعار ونزولها إلى مستويات دنيا لا تغطي تكاليف الإنتاج.
وقال المسعودي أن المجمع المهني المشترك للغلال، بالتنسيق مع كافة الأطراف المتدخلة، قام بكل الإجراءات الترتيبية لضمان تسويق الفلاحين لمنتوجاتهم إلا إن عدم جدية الجانب التونسي وفق المتحدث، دفعت الجانب الإفريقي إلى إلغاء العرض. وكان من المنتظر أن يتم تصدير المنتوجات الفلاحية التونسية عبر ميناء ايطاليا باتجاه أبيدجان بالكوديفوار وبقية الموانئ الإفريقية. وقال المتحدث أن الإعلان عن خط إفريقي كان موجها إلى الاستهلاك الإعلامي فقط.
من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن أعضاء من الحكومة قاموا بزيارات إلى بلدان افريقية بهدف تمتين العلاقات الاقتصادية معها ، وكان سمير بالطيب وزير الفلاحة والصيد البحري قد أكد في تونس بوابة افريقيا داعيا الى ارساء منصة لتحويل المنتجات الفلاحية من وإلى الدول الإفريقية.
تحسن جودة الغلال وارتفاع حجم الإنتاج لهذا العام بنحو 60 % مقارنة بالعام الفارط الذي كان شهد عديد الكوارث الطبيعية التي ألحقت أضرارا كبيرة بالمحاصيل لم ينعكس على أوضاع الفلاحين . ومن المنتظر أن يعقد المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري اجتماعا نهاية الأسبوع الجاري للنظر في ما اسماه الكارثة « بالنسبة الى الفلاحين ومنتجي الغلال البدرية هذا العام».
وسجلت صادرات المنتوجات الفلاحية تحسنا خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري تحسنا نتيجة الارتفاع المسجل في صادرات التمور.
وامام الفشل في تحسين الصادرات الفلاحية وعدم القدرة على توفير اسواق للكميات الكبيرة المنتجة سنويا في عديد المنتوجات يتاكد ان الاشكال هيكلي فالازمة ذاتها عرفتها كل المنتجات الفلاحية من التمور والقوارص والطماطم والحليب ومؤخرا الغلال البدرية.