ورغم التراجع الذي سجلته في سنة 2011 على غرار بقية الشركاء الآخرين من أوروبا حيث لم تتجاوز استثماراتها في السنـة الماضية 36,56 مليون دينار فقد مكنت هذه الاستثمارات من أحداث 371 موطن شغل جديد وهو ما يعد إجمالا جيدا .
وينتظر الفاعلون الاقتصاديون في البلدين تطوير هذه العلاقات خاصة وأن عامل القرب والتاريخ يلعب لفائدة البلدين لتطوير علاقاتهما خاصة مع تتالي الزيارات الرسمية بين مسؤولي البلدين وأخرها زيارة وزير الخارجية والتعاون الدولي الاسباني إلى تونس الذي جاء مصحوبا بوفد هام من رجال الاعمال الاسبان الذين كانت لهم لقاءات شراكة مع نظرائهم في تونس كما كانت الزيارة مناسبة لبعث الغرفة المشتركة التجارية والصناعية التونسية الاسبانية.
وتمثل اليوم أسبانيا واحدا من أهم الاقتصاديات الأوروبية الأكثر تطورا وهو ما يدفع إلى الحرص على تمتين العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين خاصة في الطاقة المتجددة والسياحة وتفعيل التصدير في الاتجاهين. خاصة وأن اسبانيا بانتظار حصول تونس على مرتبة الشريك المتميز لمزيد دفع العلاقات والتبادل الاقتصادي الذي يجب أن يتوسع بين البلدين كما يجب يدفع المستثمرين في البلدين لمزيد التعاون والشراكة خاصة وأن تونس تمتلك يد عاملة ماهرة .
وتجدر الإشارة أن اسبانيا ستمنح تونس منحة ب 15 مليون يورو لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة كما تم التبرع بنفس قيمة المنحة خلال مؤتمر تونس الاستثمار 2020 لمساعدة تونس على هيكلة النسيج الاقتصادي وتأهيله إ. ويجري اليوم العمل على إعادة فتح مكتب لوكالة ا الإسبانية للتعاون مما سيعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف في تصريح لـ «المغرب» أن بعث الغرفة التجارية والصناعية المشتركة جاء لملء فراغ كان ينقص العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، كما ستعمل على دفع المؤسسات لمزيد التعاون وهي في النهاية رسالة ود تبعث بها اسبانيا لتونس. ويعول المستثمرون الأسبان ونظراؤهم التونسيون على الغرفة المشتركة التجارية والصناعية التونسية الاسبانية لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية مشيرا إلى أن 64 شركـة ذات مساهمـة إسبانية تعمل في تونس ، تشغّـل 6554 عاملا ، كما أن أكثر من 4 آلاف شركـة اسبانية تتزود من السوق التونسية