وأشار رزيق الوسلاتي المدير العام لديون المياه المعدنية والاستشفاء بالمياه خلال افتتاح الملتقى الدوري الثامن عشر لمنتجي المياه المعلبة بقمرت أن القطاع يشهد نموا متواصلا وان مؤشراته سواء المتعلقة بالإنتاج أو بالاستهلاك وكذلك الاستثمار تعرف نموا سريعا خاصة في المناطق الداخلية للبلاد حيث يساهم في دفع التنمية وتوفير الشغل لطالبيه. مبرزا أن رقم معاملات القطاع فاق 450 مليون دينار سنة 2016 مما جعله يساهم في إيجاد أكثر من 2500 موطن شغل مباشر.
في شرحه لنمو القطاع أكد المدير العام أن المياه المعلبة في تونس تطورت بشكل غير مسبوق حيث ازداد الإنتاج في السنوات الست عشرة الماضية من 290 مليون لتر سنة 2000 إلى أكثر من مليار ونصف المليار لتر العام الماضي. مؤكدا في نفس السياق أن مؤشر ثقة المواطن في المياه المعلبة عالية مما جعلها تحتل المرتبة الأولى بنسبة رضى تفوق 64 %.
ختم بالتأكيد على أن الديوان يعمل على رسم سياسات جديدة وإستراتيجية تطوير من خلال تشريك الجامعة والبحث العلمي للتفكير في الحد من المواد الأولية المستعملة في تعليب المياه قصد إيجاد بدائل للحد من تلويث المحيط مع وضع برنامج الجودة الشاملة يأخذ في الاعتبار السلامة والصحة والبيئة لدعم القدرة التنافسية للقطاع قصد اكتساح الأسواق العالمية مع المحافظة على الثروات الوطنية من خلال استغلال امثل لمنابع المياه.
وقد أكد الوسلاتي أن 21 وحدة تعليب منتصبة اليوم في 12 ولاية وينتظر أن تشرع قريبا وحدتان جديدتان في الإنتاج مما سيساهم في ضخ كميات جديدة من المياه المعلبة بالسوق وقد أقرت الغرفة النقابية لمنتجي المياه المعلبة تخفيظا بـ 5 % خلال هذه الفترة وشهر رمضان المعظم لمحاربة غلاء الأسعار.
كانت الندوة مناسبة لتقديم مشروع كراس الشروط الجديدة لنقل وخزن وعرض المياه المعلبة للبيع ويضم هذا الكراس 31 فصلا مقسم على خمسة فصول تحدد شروط نقل وخزن وبيع المياه المعدنية المعدة للبيع. وأكد مدير المخابر بالديوان أن هذه الكراس استوجبه الوضع الذي بات عليه نقل وخزن وترويج المياه المعدنية لمعلبة خاصة في ايام الحر حيث تصبح هذه الياه خطيرة على الصحة.
كما بينت العروض المقدمة في المنتدى المخاطر التي باتت تهدد المائدة المائية في البلاد خاصة من قبل الحفريات العشوائية واستنزاف المخزون المائي للبلاد الذي بات يتهددها خطر العطش في منتصف هذا القرن بفعل تقدم التصحر على المناطق الشمالية لتونس وارتفاع درجات الحرارة .