واستقر الانتاج في بداية السنة في حدود 45 الف برميل حسب مصادر من وزارة الطاقة والمناجم، وقد اشار خالد بتين عضو مكتب تنفيذي بالجامعة العامة للنفط ان مشكل القطاع اصبح مشكلا حقيقيا نتيجة تعطل الانتاج في عديد الحقول مبينا ان تحويل اعتصام تطاوين الى الطريق المؤدية الى عديد الحقول في المنطقة الجنوبية للولاية يحول دون نقل المحروقات.
كما بين أن نسق الإنتاج الى حدود نهاية الثلاثية الأولى لم يسترجع نسقه العادي مشيرا إلى ان حوالي 4 شركات لم يتم تجديد رخصها وان عدم التجديد دفع بعض الشركات الى مغادرة تونس على غرار الشركة الامريكية انادارك. وأشار إلى انه لم يتم تسجيل اي عملية حفر او استكشاف، وفي هذا السياق أكدت ليلى أولاد علي عضو لجنة الطاقة بمجلس نواب الشعب ان المجلس لم يتلق أي رخصة للتنقيب الى حدود الان مضيفة الى انه من المنتظر ان يتم النظر في مشروع مجلة المحروقات اليوم من خلال جلسة عامة .
وكانت المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية قد نشرت عبر موقعها حصيلة 2016 التي سجلت تراجعا بـ5 % في الإنتاج مقارنة بالعام 2015 ، وبلغ عدد الرخص سارية المفعول سنة 2016 نحو 26 رخصة مقابل 31 رخصة سنة 2015 علما وانه في العام 2010 كان عدد الرخص في حدود 52 رخصة، وأشارت المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية الى انه تم حفر 3 ابار في العام الماضي وهي كبودية ودباش ولعريش وأسفرت عن استكشافين.
ولم يتم إسناد أي رخصة جديدة سنة 2014 و2015 ومن بين ابرز الأسباب التي أدت إلى عن ضعف آداء القطاع، عدم المصادقة على تمديد صلوحية بعض الرخص وتراجع الأسعار الأمر الذي اثر في نوايا الاستثمار في تونس باعتبارها منطقة لا تتميز بكثافة الإنتاج، بالإضافة إلى تأثير الصعوبات المالية لبعض الشركات التي خيرت عدم تجديد رخصها.
وتطمح تونس الى بلوغ عدد 5 ابار استكشافية خلال العام الجاري و8 ابار تطويرية علما وانه كانت توقعات سابقة تشير الى بلوغ 15 بئر تطويرية هذا بالإضافة الى تقديرات بمنح 3 رخص جديدة.