تشهد الموجودات من العملة الصعبة من يوم الى اخر تراجع وقد لفت عز الدين سعيدان الخبير الاقتصادي الى ان مخزون البلاد التونسية من العملة الصعبة في تآكل مستمر فعند الحصول على قرض 850 مليون دينار كان الاحتياطي يعادل 117 يوم واليوم يصل الى 106 هذا وقد أشار التقرير الصادر مؤخرا عن البنك المركزي ان الاحتياطي من العملة الصعبة شهد خلال الشهرين الاولين ارتفاعا بـ112 يوم توريد مقابل 111 في نفس الفترة من العام الماضي. نتيجة القرض من السوق المالية الدولية بـ 850 مليون دينار.
وتونس مطالبة خلال العام الجاري بتسديد الدين الاجنبي بنحو 5.5 مليار دينار من اصل الدين وفوائد. ولم تتحسن الاوضاع منذ بداية السنة فقد بلغت المدخرات من العملة الصعبة لدى البنك المركزي التونسي إلى يوم 26 جانفي 2017 ما يعادل 106 أيام توريد، (121 يوم توريد) خلال نفس التاريخ من سنة 2016.
وقد دفع تفاقم عجز الميزانية وعدم تعبئة الموارد الخارجية المتوقعة، خزينة الدولة الى اللجوء الى الاقتراض الداخلي بصفة مكثفة ليواصل قائم الديون العمومية بذلك ارتفاعه ويستقر فى حدود 61.9 % من الناتج الداخلي الخام فى موفى سنة 2016 مقابل 53.4 % متوقعة فى قانون المالية لسنة 2016 و55.4 % فى سنة 2015.
ولم تسجل التجارة الخارجية خلال الشهرين الأولين تحسنا فان سجلت الصادرات ارتفاعا بنسبة 4.7 % فان الواردات ارتفعت بنسبة هامة 23.7 % وهو ما دفع نحو اتساع العجز التجاري.
وشهد عدد السياح الوافدين على تونس خلال شهر جانفي 2017، بنسبة 10.5 % مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016 ليصل الى 231 الف و336 سائح. وتتوقع وزارة السياحة تحسن اداء القطاع هذا العام وهو ما من شانه ان يعزز احتياطي البلاد من العملة الصعبة.