وأشار سعيدان الى انه عندما تقوم دولة ما بالتعويم فانه في البداية يحدث خروج لرؤوس الاموال من الدورة الاقتصادية وطفرة الخروج هذه تدوم من 6 اشهر الى 12 شهرا ثم يقع التراجع فاذا ما استمر خروج رؤوس الاموال فان التجربة تكون قد فشلت ولابد من التراجع.
وفي تقرير صحفي تم التأكيد على أن البنك المركزي المغربي يقوم بالإجراءات اللازمة لإنجاح التجربة حيث اعلن أن الاحتياطي النقدي من العملات والذهب والقطع الأجنبي، يزيد على 105 % عن المعدل الذي حدده صندوق النقد الدولي لتعويم العملة المحلية في دول في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. ويحرص المصرف على التأكيد أن الموارد النقدية الخارجية المتاحة تغطي أكثر من 7 أشهر من الواردات، بينما تطالب المؤسسات المالية الدولية باحتياط يكفي 3 أشهر.
فيما المغرب يختار التعويم و يسارع لإرساء الساحة المالية الإقليمية: بسبب انحسار هامش تدخل البنك المركزي تونس قد تضطر لتعويم عملتها
- بقلم شراز الرحالي
- 15:02 06/03/2017
- 1814 عدد المشاهدات
تشهد المنطقة خوض تجارب في تعويم العملات المحلية فبعد ان كانت مصر قد أقدمت على تجربة تعويم الجنيه العام الفارط تستعد المملكة المغربية لخوض التجربة في الأشهر المقبلة وتحرير عملتها المحلية الدرهم.
وفي هذا السياق أفاد عز الدين سعيدان الخبير الاقتصادي أن المغرب سار ع إلى إرساء الساحة المالية الإقليمية مشيرا إلى انه يوجد نوعان من التعويم الأول اضطراري والثاني اختياري ولنا في المنطقة مثالان الأول في مصر التي اضطرت إلى التعويم بعد أن أصبح مخزون العملة الأجنبية لا يسمح بأي نوع من أنواع تدخل البنك المركزي وعجز الميزان الجاري أصبح مرتفعا جدا وفي وضع صعب لا يسمح بأي عملية تدخل. النوع الثاني وهو الاختياري الذي انتهجته المملكة المغربية فقد قامت بخطوة هامة وهي اعطاء 5 رخص دفعة واحدة لإنشاء بنوك إسلامية بعد أن كانت أنشطة المالية الإسلامية محظورة بالقانون كما ان حركة الانخفاض والارتفاع للدرهم كانت محدودة وهي عوامل تدفع الى نجاح تجربة المملكة. وبالنسبة الى الوضع في تونس بين سعيدان فان تونس ليست ببعيدة عن التعويم الاضطراري نظرا لضعف الاحتياطي من العملة الاجنبية رغم عملية القرض الاخيرة التي لم تسهم في ارتفاع المخزون بدرجة كافية هذا بالإضافة إلى انه لا توجد بوادر اصلاحات اقتصادية من شأنها إنقاذ الاقتصاد والمالية العمومية.