وتبعا للكثافة السكانية التي تشهدها المدن في إفريقيا التي بلغت 472 مليون نسمة ,والتي من المنتظر أن يتضاعف العدد في السنوات الخمس والعشرين المقبلة لتصل إلى مليار شخص في عام 2040 ,فإن البنك الدولي يرى أنه لا بد من تحسين الحوكمة التي تفرض على المدن الإفريقية مزيدا من الانفتاح على العالم ذاكرا أهم العوائق التي تحول دون تحقيق التنمية في المدن خاصة في ما يتعلق بالاستثمارات في البنية التحتية والمنشآت الصناعية والتجارية التي لا تواكب تركز السكان.
ويضيف التقرير, أن عدم وجود قنوات اتصال كافية داخل المدن يجعل منها أحياء مجزأة وصغيرة تضعفها وتقلص من نموها, مما يحد من فرص العمل لطالبي الشغل ويمنع الشركات من الاستفادة من إمكانية إحياء استثمارات.
وكشف البنك أيضا عن خطورة غلاء المعيشة بكل مكوناتها سوى في ما يتعلق بإرتفاع تكاليف السكن أوالنقل أوالغذاء , كذلك ارتفاع تكاليف المعاملات وارتفاع كتل الأجورنتيجة ارتفاع تكاليف النقل و السكن وهي عوامل يراها البنك عوائق تردع المستثمرين والشركاء التجاريين وخاصة قطاعات التصديرالاقليمية والدولية .
وبالعودة إلى المشهد التونسي, فإن المعطيات الرسمية تشير إلى ارتفاع نسبة التضخم إذ بلغت 4.6 بالمائة لشهر جانفي 2017, نظرا لما سجلته أسعار مجموعة التغذية والمشروبات والمياه ومجموعة اللباس والأحذية من ارتفاع , فضلا عن ارتفاع أسعار مؤشر مجموعة السكن والطاقة المنزلية بنسبة 6.1 بالمائة , كل هذه المؤشرات أصبحت تؤثر في جلب الاستثمارات .فبحسب البنك الدولي ,إن التكلفة العالية في بعض المدن الإفريقية تمثل عائقا أمام الاستثمارات الأجنبية وتطور الشركات الإفريقية, حيث ينعكس غلاء المعيشة في ما بعد على الشركات التي.....