بلغت جملة الاستثمارات بالمؤسسة أربعين مليون دينار ستوفر أكثر من 600 موطن شغل جلهم من خريجي المدرسة العليا للصحة بتونس فضلا عن مواطن أخرى تناهز الضعف. كما ستعمل هذه الوحدة على تنشيط قطاع النقل بين قربة وقليبية وبني خلاد إلى جانب الخدمات البنكية والتأمينات، وسيشمل المركز الطبي ثلاثين عيادة طبية من اختصاصات متعددة ومقهى وصيدلية ومخبــر وكل الخدمات الأخرى الضرورية. بالاضافة إلى مركز لرعاية المسنين والمتقاعديـن يشمل مركزا للمداواة بمياه البحر والمياه الطبيعية ومسلك صحي يقدم خدمات للنقاهة أو لرعاية المسنين والمتقاعديـن والمركز مرتبط عبر ممر استعجـالي بالمصحة المتعددة الاختصاصات على مستوى قاعة العمليات وقاعة الإنعــاش .
كما يوفر المركز رعاية للمسنين الذين يعانون من أمراض الشيخوخة أومعرفية (الزهايمر والباركنسون) من التونسيون أو الأوروبيون الذين يرغبون في قضاء فصل الشتاء في هدوء الوطن القبلي. وقد أكد مدير عام المؤسسة طارق مازيغ ّ أن المصحة قامت بإمضاء اتفاقيات مع فرنسا وأيضا مع مالي لتقديم خدماتها لمواطني البلدين خاصة وأن كلفة العلاج في تونس تبقى منخفضة قياسا مع فرنسا وفي بعض البلاد الإفريقية فضلا عن الصيت الكبير للأطباء التونسيين.
وأعلن المدير العام للمؤسسة أن العمل يجري على بعث وحدة مماثلة بعين دراهم وأن الشركة تمتلك نزلا سيتم تحويله إلى مصحة مماثلة تقدم إلى جانب الرعاية الصحية خدمات مرافقة للمسنين والمتقاعدين وهي موجهة لأبناء الشمال الغربي والجزائر كما سيتم بعث وحدة ثالثة في الجنوب لكن هذه الأخيرة بانتظار تحسن الأوضاع في ليبيا وهذه المصحة ستكون منفتحة أيضا على إفريقيا.