انطلقت حملة مراقبة السيارات الإدارية على الطريق بداية من يوم 3 سبتمبر 2016 وما تزال متواصلة إلى حد اليوم وترمي هذه الحملة إلى مزيد إحكام التصرف في السيارات الإدارية ونفقات المحروقات وفي هذا الإطار تعمل فرق مراقبة على متابعة حوالي 3 ألاف سيارة إدارية وكحصيلة مبدئية تم رصد 236 مخالفة تم تحريرمحاضرفي شأنها ووجهت إلى الهياكل المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وقد تميزت هذه الحملة بتكثيف الأعمال الرقابية خلال عطل آخر الأسبوع وأيام الأعياد الرسمية .
كما سجلت أغلب المخالفات خلال هذه الحملة في المنطقة الأولى والتي تشمل ولايات تونس وبن عروس وأريانة وكانت نسبة المخالفات التي تم تسجيلها خلال بداية الحملة في حدود 14 %وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالنسبة الاعتيادية للمخالفات التي لا تتجاوز 5 % ولقد انخفضت نسبة المخالفات على امتداد الحملة منذ شهر سبتمبر الفارط لتسجل خلال الدورات الأخيرة ما بين 6.2 و8 %.
ولقد سجلت حملة المراقبة على السيارات الإدارية خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 20 نوفمبر 2016 استقرارا في نسبة المخالفات حيث قامت فرق المراقبة والمتكونة من 11 فريقا رقابيا بمراقبة 599 سيارة إدارية على الطريق,حصيلة هذه الحملة 41 مخالفة في جل النقاط التي تمت مراقبتها علما وأنه لم تسجل أي مخالفة في 9 ولايات وهي بنزرت ومنوبة وباجة والكاف والقصرين والمنستير والمهدية وقفصه وتوزر. هذا وينتظر أن تتقلص نسبة المخالفات إلى 5 % مع بداية السنة الجديدة.
ومن الانعكاسات الايجابية لهذه الحملة قال مبروك كرشيد كاتب الدولة لدى وزيرة المالية المكلف بأملاك الدولة والشؤون العقارية لـ«المغرب» أن نقص الاستعمال المتعسف للسيارات العمومية سيؤدي بالضرورة إلى ربح مادي ولكن الأهم هو الربح المعنوي معتبرا أن الموظف العمومي يجد نفسه مدعوا إلى حسن تطبيق القانون وعدم استغلال السيارات الإدارية إلا في حالة الحصول على إذن في استعمال السيارة الإدارية الأمر الذي يساهم في ضمان انضباط الموظف لعمله وبالتالي نساعد في إرجاع منظومة العمل الطبيعي للموظف العمومي من خلال مراقبة السيارات الإدارية.
بالرغم من مجهود فرق المراقبة في سبيل الحد من الاستعمال التعسفي للسيارات الإدارية العمومية فإن هذا المجهود لا تجنى ثماره كاملة إلا إذا أخذ رؤساء الإدارات والمؤسسات والمنشآت والجماعات المحلية الخاضعون للقطاع العمومي المشعل من يد فرق المراقبة بحرص وعزم على اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدٌ المخالفين .