وعدد من المجامع وشركات التامين الخاصة والعمومية للتكفل بمصاريف منظوريها خلال إقامتهم في تونس سواء للاستشفاء بمياه البحر أو في محطات المياه المعدنية في تونس.
وقد كان للوفد التونسي المشارك في هذه التظاهرة برأسه مدير عام الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه مناسبة مميزة للتعريف بتونس كوجهة للسياحة الاستشفائية بالمياه واحتضنت سفارتنا بالنمسا عددا من جلسات العمل المشتركة وبمساندة من جمعية الصداقة التونسية النمساوية حيث ساند سعادة سفير تونس بفيانا السيد غازي جمعة هذا التوجه في إطار دعم الديبلوماسية الاقتصادية لمبادرة الديوان في استقطاب السياح النمساويين للإستفادة من خصائص وفرادة المنتوج التونسي في المعالجة بالمياه .
وقد تم الاتفاق مع رئيس جمعية المتقاعدين النمساوية التي يرأسها وزير الداخلية النمساوي السابق السيد»بليخة « على تحيين الاتفاقية السابقة والتي عرف تجسيمها بعض التأخير نتيجة الوضع العام التي مرت به بلادنا في السنوات الأخيرة.وتضمن الاتفاقية الموقعة مؤخرا قدوم حوالي 30 ألف وافد نمساوي إضافي سنويا على مراكز الاستشفاء بالمياه في تونس.
وعبر نائب رئيس صندوق التامين على المرض في النمسا ورئيس غرفة التجارة والصناعة بفيانا»ألكسندر باخ « عن ثقته منظوريه بالمعالجة بمراكز الاستشفاء بالمياه في تونس مما سيساعد على نجاح الاتفاقية خاصة و أن صندوق التامين على المرض في النمسا على استعداد للتكفل بنسبة من مصاريف علاج منخرطيه في تونس .و لتفعيل هذا الاتفاق اقترح الجانب النمساوي و كمرحلة أولى أن تبعث لجنة مشتركة تونسية نمساوية لأداء زيارات تفقد للمحطات الاستشفائية ومراكز الاستشفاء بمياه البحر في تونس واعداد تقارير ميدانية على الخدمات المسداة بهذه المراكز والتعرف على المحيط العام لهذه المراكز بما يوفر للسائح فرصا إضافية للترفيه.
وتجدر الإشارة أن السوق السياحية النمساوية تعتبر من الأسواق التقليدية الهامة بالنسبة لتونس في مجال الاستشفاء بالمياه لذلك تم وضع خطة عمل صلب الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه لتطوير أداء هذه السوق تدريجيا من خلال تكثيف الحضور التونسي في مختلف التظاهرات السياحية المقامة في النمسا.