كان بحضور سلمى اللّومي، وزيرة السّياحة والصناعات التقليدية وكاتبة الدولة الايطالية للثقافة والسياحة دورينا بيانكي وسفير ايطاليا بتونس وسفير تونس بروما وعدد مهم من رجال الأعمال من البلدين العاملين في مجال صناعة القوارب واليخوت وملحقاتها في البلدين فضلا عن العديد من الفاعلين الاقتصاديين بتونس وايطاليا . وحرصت الوزيرة في كلمتها على تأكيد دعم الوزارة للمهرجان باعتباره امتدادا لتاريخ طويل بين تونس وايطاليا في مجال العلاقات البحرية خاصة سياحة الرحلات والموانئ البحرية.
كاتبة الدولة الايطالية أشادت بدورها بالمبادرة التي تعبر عن روابط تاريخية عريقة بين البلدية وبين ضفتي المتوسط مشددة على دعم حكومتها لكل المبادرات التي تعمل على تطوير النشاط الاقتصادي وتفعيل العلاقات والمبادلات. من جانبه أعلن السفير الايطالي أ ن تظاهرات عدة ولقاءات مهمة ستتم خلال الأشهر و بداية السنة القادمة في تونس وايطاليا لتفعيل التعاون بين البلدين حيث سيكون مؤتمر الاستثمار القادم أولى خطوات النقلة الجديدة في العلاقات التونسية الايطالية.
ويمثل هذا المهرجان من 12 إلى 16 أكتوبر الجاري إشارة قوية لمفهوم «الاقتصاد الأزرق» في المتوسّط، حيث يحظى باهتمام متزايد ومركّز تلعب فيه تونس دورا استراتيجيا من خلال تنظيم هذا المهرجان الذي سيكون ثمرة التّعاون المستمرّ واللّقاءات المتكرّرة بين مختلف المؤسّسات وباعثي المشاريع من تونس وإيطاليا عبر الشّراكة الاقتصادية والسّياحيّة الجديدة و تثمين دور وقيمة الاقتصاد البحري الّذي يعتبر مجالا حقيقيّا للتّطوّر الاقتصادي بين دول البحر الأبيض المتوسّط ، مع التّأكيد على ضرورة الابتكار والتّجديد من أجل الانفتاح على أسواق جديدة، وهو ما ستفرزه الورشات واللّقاءات والنّدوات الّتي ستشهدها أيّام المهرجان.
الجانب الاحتفالي للحدث ، لا يحجب الطابع الاقتصادي المميز للتظاهرة التي هي بمثابة معرض دوليّ للاقتصاد البحري و تطوير فرص الشّراكة بين المؤسّسات في منطقة «لاتسيو «الإيطاليّة والمؤسّسات التّونسيّة في قطاعات عديدة بحريّة وأنشطة الموانئ التّجاريّة و السّياحيّة والنّقل واللّوجستيك والصّناعات الغذائيّة والصّيد والسّياحة وغيرها.
ويتوقع القائمون على هذه التظاهرة الأولى من نوعها مشاركة 100شركة من العاملين في الميدان البحري نصفهم من تونس بالإضافة إلى 400 رجل أعمال والعديد من وسائل الإعلام الايطالية الهامة والرئيسة .
الغرفة التونسية الايطالية المشتركة أقرت تنشيط برنامج اقتصاد البحر كهدف رئيس لها في السنوات الثلاث القادمة كعامل مهم في التنمية الاقتصادية في البلاد في أطار الشراكة الأورو متوسطية وتثمين إنتاجية وتنافسية القطاع وتفعيل التجديد ، خاصة و إن حسن موقع تونس في الحوض المتوسطي يمنحها اليوم مكانة متميزة في الاقتصاد الأزرق الذي يمثل ثلاثة أضعاف حجم القارة الإفريقية، حيث بادر البنك الإفريقي للتنمية إلى بعث مركزية افريقية لاستكشاف أفضل الطرق للتعاون بين دول القارة ومحيطها في مجال الاقتصاد الأزرق .
والجدير بالملاحظة أن المتوسط يمثل اليوم، 450 ميناء تستقطب 30 % من التجارة البحرية الدولية، وربع تجارة البترول تعبر من موانيه. و هو الوجهة العالمية الثانية لرحلات الترفيه البحري بأكثر من 150 مليون سائح.
وتعد مارينا قمرت هي سابع ميناء ترفيهي على ساحل بطول يزيد عن 1300 كلم وهي الأحدث حيث تستطيع استقطاب ما بين 400 و500 مركب ويخت من كل الأحجام تقريبا . وتتميز المارينا ذات استثمارات كلها تونسية ، بجانبها المعماري الممتد على مساحة 20 هكتارا موزعة بين الشقق والفيلات بسعر يتراوح بين 1750 و2000 دينار للمتر المربع