والتي ستمكنها من الحصول على أول مكتب جامعي باعتبارها مؤسسة فتية صدرت بالرائد الرسمي للبلاد التونسية في غرة ماي 2014.
و تناولت الندوة عدة نقاط أهمها صعوبة ما تمر به المطاعم السياحية، فبغض النظر عن الوضع الأمني الصعب الذي تسبب في تراجع إقبال السياح تعاني المطاعم من مشكلة الهيكلة وغياب التاطير ، واكد المشاركون على ضرورة رسكلة هذه المطاعم وتكوين العاملين في القطاع من اجل النهوض به مع أهمية البحث عن سبل جديدة لتحسين أداء المطاعم السياحية .
وقال بلقاسم خالد المستشار الجبائي والمالي على هامش الندوة أن خدمات المطاعم السياحية لا يجب ان تقف عند السائح الأجنبي وتعمل على تشجيع السياحة المحلية . و أشار الى أن الجامعة تراهن على تسويق المطبخ التونسي والبحث في الموروث التقليدي للبلاد من اجل استقطاب السائح المحلي والتعريف بالتراث التونسي للمأكولات لمختلف الجهات، داعيا الى ضرورة استرجاع ثقة السائح التونسي في الخدمات التي تقدمها المطاعم السياحية بتوفير خدمة تتمتع بالجودة مقابل سعر مناسب للتشجيع على الإقبال، وبالتالي فإن العمل على تسويق المنتج التونسي وتطابقه مع مواصفات الجودة سيكون أجدر من البحث عن أسواق خارجية.
في منحى ثان تحدث عضو المكتب التنفيذي مجمد خواص أن الجامعة ستعمل على استرجاع السائح الأجنبي بالأكلات التونسية وليس بالأكلات الغربية المعروفة و سيتم هذا الأمر من خلال القيام بجولة أوروبية للتعريف بالمطبخ التونسي مع بداية سنة 2018 هذا فضلا عن وجود أيام إعلامية سياحية لترويج ولتسويق المطبخ التونسي وسيكون على الإعلام التونسي أن يكون اليد اليمنى لإنجاح المشروع وأن يساعد الجامعة على تسويق المطبخ التونسي محليا ودوليا ودعوته التونسيين إلى الإقبال على المنتج التونسي وتشجيع المنتج المحلي, فبتكافل الجهود فقط يمكن التخفيف من شدة الأزمة التي يمر بها القطاع السياحي عموما.
إن نجاح عمل الجامعة يرتبط بتطوير أدائها من خلال توطيد علاقاتها مع الهياكل المعنية وعقد اتفاقيات مع هياكل ثبتت نجاعتها في النهوض بقطاع الفنادق فيما يبقى الرهان الأساسي للجامعة هو تسويق المطبخ التونسي دوليا واسترجاع صورة السياحة التونسية في الخارج وبمجهود فردي من الجامعة التونسية للمطاعم السياحية قد تستحيل المهمة لذا لا بد من وضع اليد في اليد مع صدق في العزيمة وإصرار على النجاح قد يعطي بصيصا من الأمل على تعافي القطاع السياحي.
أحلام ع.