وجود تأثيرات جوهرية لأزمة الملاحة عبر البحر الأحمر في أسعار الطاقة خلال الفترة القريبة المقبلة.
وذكر البنك في مذكرة بحثية، مساء الاثنين، أن أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي لن تتأثر بشكل جوهري بقطع إمدادات الطاقة عبر البحر الأحمر، بعد تكرر هجمات جماعة الحوثي اليمنية وفق وكالة انباء الاناضول.
وأمس الاثنين، قالت شركة النفط والغاز العملاقة "بريتش بتروليوم - BP"، إنها أصدرت تعليماتها لإيقاف جميع الشحنات عبر البحر الأحمر، بعد تصاعد الهجمات على السفن التجارية من قبل جماعة الحوثي.
وبعد إعلان "BP"، ارتفع سعر الغاز الطبيعي الرئيسي في أوروبا بنسبة تصل إلى 7.9 بالمئة، وفق ما أوردته وكالة بلومبرغ، لكنها قلصت الارتفاع في ختام جلسة الاثنين إلى 1.2 بالمئة.
وقال غولدمان ساكس: "تغيير مسار شحنات النفط ذات العقود الآجلة، قد لا يحدث ارتفاعا لافتا.. لكن قد تصعد العقود الفورية بمتوسط 3 دولارات للبرميل".
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس الاثنين، تشكيل تحالف دولي لحماية التجارة في البحر الأحمر، يتألف من بريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا والبحرين وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا، إلى جانب الولايات المتحدة.
وتوالت الهجمات ضد سفن تقول الجماعة اليمنية إنها مرتبطة بإسرائيل، الأمر الذي دفع عدة شركات شحن حاويات، لتعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
أبرز هذه الشركات تمثلت في ثلاثٍ تصنف أنها أكبر شركات شحن الحاويات عالميا، وهي: MSC، وإيه. بي مولر ـ ميرسك، إلى جانب CMA-CGM.
وتتصاعد حدة المخاوف عالميا من احتمالية إعلان شركات أخرى تعليق حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب، ما يعني تذبذبا في سلاسل الإمدادات العالمية بين الشرق والغرب، وبالتالي عودة التضخم مجدداً.
وتوعدت جماعة "الحوثي" مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنا مع فلسطين" لا سيما قطاع غزة الذي يتعرض لقصف وتدمير متواصل، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.