استشارة للبيع المشروط لأبقار يشتبه في إصابتها بمرض السل، قانوني ومعمول به ولابد من إشهاره للعموم، بعيدا عن المراكنة.
ويأتي هذا التأكيد، على خلفية الجدل، الذي أثاره رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص الإعلان عن استشارة بيع مشروط لتسعةأبقارمسقطة مصابة بمرض السل وعجل مسقط مصاب، أيضا، بالسل تابعة للمركب الفلاحي الأخماس من ولاية سليانة، إثر نشر بلاغ في الغرض أمس، الثلاثاء، بإحدى الجرائد اليومية.
وأفاد القاسمي، في هذا الصدد، أنّ مصالح الإدارة البيطرية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية سليانة، تعاين كل 45 يوما الابقار، عبر القيام بالفحوصات اللازمة بخصوص جميع الامراض، وخاصّة، منها مرض السل، لتثبت الفحوص الأخيرة وجود عدوى بداء السل لدى الابقار.
وأصدر الطبيب البيطري التابع للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية سليانة، وفق مدير المركب الفلاحي الاخماس، شهادة إسقاط قصد التخلص وبيع الرؤوس المصابة او المشتبه بها، وبناء عليه تم القيام ببتة في الغرض من طرف المركب الفلاحي الأخماس لبيع الرؤوس المشتبه في إصابتها.
وأوضح القاسمي، ان المركب يتكفل، بعد القيام بالبتة، بنقل الأبقار المشتبه في اصابتها الى المسلخ البلدي بسليانة بحضور كافة الاطراف المتداخلة من طبيب بيطري وممثلين عن وزارة الصحة والبلدية والمبت له، ليقع ذبحها والقيام بعملية التشريح للتاكد من مدى اصابتها.
وأكد المتحدث، في ذات السياق، أنه عند وجود حالات تكون اصابتها بمرض السل جزئيا، يتم اتلاف او ردم الجزء المصاب وبيع البقية، والقيام بالاتلاف وردم البقر المصاب بشكل كلي، مؤكدا أن المسار منظم من قبل سلطة الاشراف ومقنن.
وبخصوص مدى انتشار مرض السل لدى الابقار وخطورتها على صحة الانسان، بين المسؤول أن العدوى تحدث عادة بين الابقار، ويتم التصدي الفوري حتّى لا تنتشر بين القطيع، بفضل إجراء فحوصات دورية تقوم بها المصالح البيطرية كل 45 يوما، اضافة الى القيام في الإبان بعملية تطهير المكان عند ثبوت الإصابة، في إطار التوقي من انتقال العدوى إلى الإنسان.
(وات)