عدد الطائرات الحالي (30 طائرة اليوم ) الى 60 طائرة على الأقل ومن مختلف الأحجام لتمكينها من دخول أسواق ووجهات جديدة قادرة على تحقيق معدلات ربح وتشغيلية توازي أهم الشركات المماثلة لها على غرار التركية والمغربية والمصرية .
كما يحاول اليوم أكثر من جانب في تونس العمل على استعادة موقع مميز للبلاد عبر تطوير وتكثيف المبادلات التجارية مع دول القارة التي تبقى ضعيفة اليوم ، لا تتعدى نسبتها 3 % رغم توفرعديد الفرص التي يمكن الاستفادة و تحقيق مغانم كثيرة منها.
العودة إلى أفريقيا اليوم هي ضرورة ملحة كما يشدد على ذلك الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الذي أعد خطة له تحت عنوان تونس إفريقيا 2020 تهدف إلى وضع قدم ثابتة في القارة، خاصة وأن مؤسسات تونسية عديدة استطاعت منذ سنوات ، أن تجد لها مكانا في عدد من الدول بغرب القارة وتحقيق نجاحات رغم المعوقات في إفريقيا مما يتطلب مساهمة فاعلة من مؤسسات الدولة لشد أزر هذا التوجه لاستعادة الموقع الرائد هناك بين دول القارة عبر بوابة الاقتصاد رغم التمثيل الديبلوماسي المحدود في القارة ، ذلك أن عدد سفاراتنا لا يتعدى 8 سفارات في 54 بلدا إفريقيا في حين أن المغرب والجزائر مثلا لديهما 20 سفارة ومصر 37 أما تركيا وهي المنافس الكبير لنا اليوم مع المغرب فإن عدد سفاراتها يفوق الثلاثين. كما أن غياب شبكة بنكية لتونس في إفريقيا لمساندة المستثمر التونسي ورجال الأعمال يمثل عائقا آخر مهما لدفع التعاون الثنائي والجهوي.
حلقة النقل الجوي بين تونس وجنوب الصحراء محدودة فالخطوط التونسية لا تربط إلا عددا محدودا من مطارات دول غرب إفريقيا و لا يتعدى خمسة إذا ما استثنينا مصر والجزائر والمغرب وموريتانيا ، وقد طالب العديد من المستثمرين من تونس ومن إفريقيا بفتح خطوط جديدة ، في حين أن الناقلة المغربية وكذلك التركية عدد رحلاتها أكثر وتكاد تمس عموم القارة وقد زاد دخول كل من القطرية والإماراتية الأمر تعقيدا للناقلة التونسية.علما وأن إمكانية النجاح متوفرة للتونسية ، نظرا لعدم توفر ناقلات جوية في أكثر الدول الإفريقية التي تتحدث الأرقام عن إمكانيات تطور كبيرة للقطاع بأكثر من 15 بالمائة سنويا.
وكان رابح جراد الرئيس المدير العام السابق للخطوط التونسية أعلن سنة 2014 عن نية الشركة فتح 16 خطا جديدا في إفريقيا مع نهاية 2016 واليوم ونحن على بعد ثلاثة أشهر من نهاية العام لم يتحقق من البرنامج غير فتح خط وحيد جديد قبل شهرين مع مطار نيامي بالنيجر فيما تأجل فتح خط الخرطوم و كذلك خط أكرا بغانا وخط لومي إلى موعد لاحق.وينتظر أن تفتح الشركة قبل موفى العام خطين جديدين الأول سيربط تونس بنجامينا عاصمة التشاد مع مواصلة نحو دوالا بالكامرون والثاني خط تونس داكار ثم نحو كوتونو عاصمة غينيا .
و كان المدير العام للنقل الجوي بوزارة النقل أعلن بدوره خلال لقاء بدار المصدر مع السفراء الأفارقة في تونس أن الخطوط التونسية ستفتح 12 خطا جويا جديدا بين 2016 و2017 نحو كل من الخرطوم ، وأكرا ،ودوالا ، وليبر فيل، ولاغوس، ونجامينا، وكوتونو وبرازافيل ، لتفعيل النقل الجوي بين تونس و القارة .