وقد ترأس الوفد التونسي السيد الناصر بن عمر ويتألف الوفد من السادة : حمدان بن عيسى رئيس القسم الاقتصادي بكتابة الدولة للشؤون الخارجية ونورالدين الفوراتي رئيس قسم الصناعات المختلفة وعبد المجيد صاحب الطابع رئيس قسم رخص التصدير والتوريد والهادي التومي رئيس قسم بالبنك المركزي التونسي وعبد المجيد الضحاك متصرف في مصلحة التجارة الخارجية وعمار السويدي الذي عين أخيرا كمستشار تجاري واقتصادي لدى سفارة تونس بموسكو.
أما الوفد السوفياتي الذي يترأسه السيد موردينوف رئيس مصلحة التجارة مع البلاد الإفريقية بوزارة التجارة الخارجية السوفياتية فيتألف من السادة : بارمينوف المستشار التجاري بالسفارة السوفياتية بتونس وشيفنتشينكو مساعد رئيس قسم العملة بوزارة التجارة الخارجية السوفياتية وميرفينوف رئيس قسم مصلحة القانون والمعاهدات في وزارة التجارة الخارجية السوفياتية وكانتي المساعد بمصلحة التجارة مع الأقطار الإفريقية في وزارة التجارة الخارجية السوفياتية وهو سكرتير الوفد.
وعند افتتاح المفوضات في قاعة المكتبة بكتابة الدولة للتصميم والمالية ألقى السيد الناصر بن عمر كلمة ورحب فيها أولا بأعضاء الوفد السوفياتي ثم قال: « لقد لبث نظام مبادلاتنا حتى الآن متمثلا في استيراد مواد التجهيز وتصدير المنتوجات الفلاحية والمواد الأولية.
أما موضوع محادثاتنا الجديدة فيتمثل في ضبط مقادير المبادلات في نطاق حاجيات الجزء الأول من التخطيط العشري وهذا الجزء يمتد إلى ثلاث سنوات وبالأخص تنويع قائمة الصادرات التونسية».
وبعد ما ذكر الهدف من الجزء الأول من التخطيط العشري الماثل في مضاعفة الإنتاج وإنعاش الميدان الفلاحي والصناعي قال رئيس الوفد التونسي: «إن هذه السياسة ستمكننا من مضاعفة كميات المبادلات والصادرات» وفي النهاية ألح السيد الناصر بن عمر على تطور ونمو العلاقات التجارية بين البلدين إلى درجة أن كمية المبادلات تضاعفت خمس مرات في ظرف أربعة أعوام. وعبر رئيس الوفد السوفياتي في كلمته عن صدى ارتياحه لإجراء هذه المفاوضات مع تونس واستطرد قائلا: «أملي أن يعمل الوفدان على مضاعفة كميات المبادلات في صالح البلدين».
ثم قال بعد ذلك: «إن الاتحاد السوفياتي يقبل بسرور مبادرة الحكومة التونسية بإبرام اتفاق لمدة ثلاث سنوات» وفي الختام شكر رئيس الوفد السوفياتي السيد الناصر بن عمر على العبارات اللطيفة التي خصه بها في كلمته.