في انتظار التوقيت المناسب لإطلاقها: مبادرة الرباعي تقترح تكوين حكومة جديدة والذهاب إلى انتخابات رئاسية في 2024

أعاد موقف رئيس الجمهورية قيس سعيد الرافض لأية مبادرة حوار خارج أطر البرلمان حسابات الاتحاد العام التونسي للشغل

الذي يدرك جيدا رفقة شركائه أن نجاح مبادرة الرباعي رهين التفاعل الايجابي للرئيس، ورغم أن مبادرة الرباعي جاهزة وتمّ إدخال عدة تعديلات عليها على مستوى المضامين والتسمية لتصبح مبادرة "تونس المستقبل" بدلا عن مبادرة الإنقاذ الوطني الا ان أصحابها أي اتحاد الشغل ورابطة حقوق الإنسان وهيئة المحامين ومنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ينتظرون الوقت المناسب للإعلان عنها مختلفة بين اسبوعين وثلاثة أسابيع و الأمر المؤكد أن الاتحاد قد اختار التريث وعدم التسرع لا في إعدادها فقط بل كذلك في موعد إطلاقها مع تهدئة الأجواء و التقليل من الخطابات المتشنجة في محاولة لكسب نقاط تجنبه "الفشل".
وفق تصريحات إعلامية للأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي "تونس المستقبل" هو الاسم الجديد للمبادرة والتي أصبحت جاهزة وسيتم تقديمها إلى رئيس الجمهورية في الوقت المناسب رغم كل من قاله في بشأنها، مشددا على أن الاتحاد وكافة شركائه مصرون على تقديمها إلى رئيس الدولة للاطلاع على مضامينها، مضامين مازالت مجهولة باستثناء بعض المعطيات التي يقدمها بعض المشاركين فيها بين الحين والآخر، في انتظار اختيار التوقيت المناسب للكشف عن تفاصيلها ومحاورها الكبرى للرأي العام.
إنهاء مهام هيئة الانتخابات
كشف رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي أمس عن الخطوط الكبرى لمبادرة الرباعي والمتمثلة أساسا في تنقية المناخ السياسي فورا بفريق حكومي جديد وإلغاء المرسوم 54 وتركيز المحكمة الدستورية وإنهاء مهام هيئة الانتخابات وإحداث هيئة مستقلة والذهاب إلى انتخابات رئاسية في 2024، وأشار في تصريح لـ"شمس أف أم" إلى أن المبادرة شبه جاهزة وفي انتظار التوقيت المناسب للإعلان عنها. ودعا رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى ضرورة الإطلاع على المبادرة قبل إصدار موقفه منها، مشددا على أنها تتضمن حلولا لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها، وذلك في إطار التشاركية. أما في تصريحه لـ"موزاييك" فقد أكد رئيس الرابطة أنه لم يتم بعد الاتفاق على الوقت المناسب لإطلاقها، مشيرا إلى أن المبادرة قد شارك في إعدادها خبراء ومختصّون، وأخذت بعين الاعتبار وجهات نظر الرباعي، ومن أبرز أهدافها، تنقية المناخ السياسي وتشكيل حكومة جديدة، والذهاب إلى انتخابات مبكّرة، وإطلاق سراح المساجين السياسيين، وإيقاف التتبّعات ضدّ الصحفيين، وسحب المرسوم عدد 54 وإصلاح حال القضاء وتركيز محكمة دستورية.. ثمّ المرور إلى انتخابات في سنة 2024".
الجلوس على طاولة الحوار لتقريب وجهات النظر
وأضاف الطريفي أنهم ليسوا معارضين ولا يسعون إلى السلطة، وقدموا فقط مقترحات لإخراج البلاد من الأزمة، مشيرا إلى أن العناوين الكبرى للمبادرة هي 3 بالأساس، العنوان السياسي والعنوان الاقتصادي والعنوان الاجتماعي ومن أبرز أهدافها تنقية المناخ السياسي والمعنيين بالمبادرة الأطراف السياسية والناشطين في الحقل السياسي. وأوضح أن ما يريده رباعي المبادرة هو وضع مقترحات على الطاولة لإخراج تونس من هذه الأزمة ورفض السلطة لهذه المبادرة يقابله رفض هذا المسار برمته وما حصل بعد 25 جويلية والأطراف المشاركة في المبادرة تحرص على تقريب وجهات النظر والجلوس على طاولة الحوار للخروج من هذه الأزمة، داعيا السلطة قبل ذهابها إلى الأقصى برفض الحوار الاطلاع على ورقات المبادرة والمقترحات التي تقدمها على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115