تحت شعار "الاتحاد في نصرة المقاومة في فلسطين": اتحاد الشغل يحي غدا ذكرى 78 لتأسيسه وكلمة منتظرة للطبوبي في قصر المؤتمرات

يستعد الاتحاد العام التونسي للشغل يوم غد السبت 20 جانفي الجاري

لإحياء الذكرى الـ78 لتأسيس الاتحاد، وقد انطلق منذ فترة في التعبئة والحشد للتجمع العمالي المقرر تنظيمه في قصر المؤتمرات في إطار إحياء الذكرى والتي اختار هذه المرة أن يكون شعارها "الاتحاد في نصرة المقاومة في فلسطين"، ومن المنتظر أن يلقي الأمين العام نور الدين الطبوبي كلمة حول الوضع العام في البلاد والمناخ الاجتماعي والمفاوضات الاجتماعية والحملات الموجهة ضدّ المركزية النقابية والإيقافات التي طالت عدد من النقابيين إلى جانب الوضع في فلسطين والذي يعدّ موضوع الساعة ويشغل اهتمامات الجميع، تجمع دعا الاتحاد كافة قواعده وهياكله إلى الحضور بكثافة من أجل إنجاحه.
اختار الاتحاد العام التونسي للشغل شعار "الاتحاد في نصرة المقاومة في فلسطين" أولا للتعبير عن دعم ومساندة الاتحاد للشعب الفلسطيني وثانيا لتفادي المواجهة المباشرة مع السلطة، وبالرغم من توتر العلاقة بين الاتحاد والسلطة وانعدام التواصل فيما بينهم إلى حدّ الآن ويبدو أن الاتحاد قد اختار الحذر في تعاملاته وخطاباته تجنبا لمزيد تعقيد الأزمة وتوتير الأجواء وتفادي التأويلات لتصريحاته، فالاتحاد يدرك جيدا أنه بات عليه البحث عن مخارج تمكنه من العودة للعب دوره الوطني والدفاع عن الحق النقابي والاستحقاقات الاجتماعية سيما بعد الحملات التي شنت ضده وتتالي الإيقافات والمحاكمات لعدد من النقابيين والتي اعتبرها محاولات للتضييق وضرب الحق النقابي.
استقبال قيادي في حركة حماس
يأتي إحياء الذكرى الـ78 لتأسيس اتحاد الشغل في ظلّ توترات غير مسبوقة على جميع الأصعدة داخليا وخارجيا وخاصة الوضع في فلسطين بسبب تواصل عدوان الاحتلال الصهيوني، وضع كارثي في غزة فرض على عدة قوى وفاعلين تنظيم عدة تحركات وتظاهرات لإسناد المقاومة الفلسطينية، ومواصلة لدعم القضية، اختار اتحاد الشغل أن يكون شعار إحياء ذكرى التأسيس هذه السنة "الاتحاد في نصرة المقاومة في فلسطين"، وقد سبق وأن استقبل نور الدين الطبوبي بتاريخ 15 جانفي الجاري القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، لقاء حيا فيه الطبوبي المقاومة الفلسطينية وكل نفس مقاوم يدافع عن شرف الأمة العربية وعن مبادئ العادلة والتحرر والانعتاق من الاستعمار والاحتلال. من جهته حيا سامي أبو زهري موقف تونس وشعبها والمنظمات والأحزاب وفي مقدمتهم الاتحاد العام التونسي للشغل الداعم لفلسطين والمقاومة.
لقاء تمّ خلاله استعراض سبل دعم الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن غزة وعن فلسطين بكافة الوسائل المتاحة. وأكد الأمين العام للاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي استعداد المنظمة مع شرائها القيام بمبادرات إنسانية داعمة للشعب الفلسطيني للتقليص من المعاناة ومن الهجمة التي يواجهها من العدو الصهيوني، وحيا الطبوبي صمود الشعب الفلسطيني واستبساله والدرس الذي تقدمه المقاومة الفلسطينية ضد آلة الحرب الصهيوني.
حوار اجتماعي
لئن ستكون القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في إحياء ذكرى 78 لتأسيس الاتحاد يوم غد السبت إلا أن الوضع العام بصفة عامة والمناخ الاجتماعي بصفة خاصة سيكونان من بين محاور كلمة الطبوبي في علاقة خاصة بالاتفاقيات التي لم تفعل والدعوة إلى تفعيل الحوار كحل لتجاوز الإشكاليات، فقيادات الاتحاد أكدت وفي مناسبات عديدة أن علاقة الاتحاد مع الحكومة "باهتة" وتكاد تكون معطّلة في جميع المستويات ما عدا بعض القطاعات وقد تسبّب ذلك في تعطّل الحوار الاجتماعي وتوتر المناخ الاجتماعي وفساد مناخ الإنتاج ومردود العمل في ظرف اقتصادي صعب، ووفق تصريحات إعلامية للأمين العام المساعد سامي الطاهري فإن أن تونس لن تخرج من أزمتها إلا بالتشاركية وبحوار اجتماعي يشارك من خلاله كل التونسيين والتونسيات في صنع القرار وتنفيذه ومراقبته. ودعا الحكومة إلى الوعي بأهمية الحوار الاجتماعي لحل عديد المشاكل ومعالجة الملفات الحارقة.

 

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115