اليوم الساعة 21 في ملعب حمادي العقربي برداس: أسبقية تاريخية لـ" نسور "قرطاج" على "فرسان المتوسط" لكن الحذر واجب

سيكون السباق نحو التأهل لنهائيات كأس إفريقيا2023 لكرة القدم المؤجلة لسنة 2024) مثيرا بمشاركة 44 منتخبا من بينهم المنتخب الوطني التونسي

ويبحث عدد من المنتخبات عن تدعيم وضعياته في المجموعة بعد حصاد الجولة الاولى والثانية ولم لا الاقتراب اكثر من حسم بطاقة العبور إلى أقوى مسابقات "الماما أفريكا" وستلعب منتخبات أخرى من أجل خلط الأوراق وإحياء الأمال في المنافسة ويبقي حلم الجميع التواجد في كوت ديفوار يوم العرس الإفريقي.
وقد برمج الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) مباريات الجولة الثالثة للتصفيات بين 22 و24 مارس الجاري بمشاركة 44 بلدا ستلعب حظوظها بكل قوة لتحقيق التأهل للموعد الإيفواري وإظهار المستوى الذي بلغته كرة القارة السمراء والكشف عن المواهب الإفريقية الصاعدة في ملاعب قد لا تكفي لاستيعاب المتفرجين المتعطشين للكرة الجميلة والذين سيخلقون أجواء إفريقية محضة في كل المباريات.
ورغم المشاكل التي عرفتها الجولتان الثالثة والرابعة بسبب عدم جاهزية عدة ملاعب إفريقية إلا أن "الكاف" وجد في كل من المغرب وتونس والجزائر ومصر طوق النجاة لخوض فعاليات التصفيات القارية في ظل عدم جاهزية عدد كبير من ملاعب القارة السمراء لاحتضان مباريات منتخباتها.
دربي معتاد
يلتقي اليوم الجمعة في أمسية رمضانية المنتخب الوطني التونسي مع نظيره المنتخب الليبي في قمتين منتظرتين اليوم الجمعة في رادس ويوم الثلاثاء في ليبيا في إطار المجموعة المجموعة العاشرة ويتصدر "نسور قرطاج" بـ4 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام "فرسان المتوسط" وغينيا الاستوائية التي تلاقي بوتسوانا صاحبة المركز الأخير (نقطة واحدة).
وشدد مدرب المنتخب جلال القادري على صعوبة المهمة مؤكدا على أنه لم يعد هناك أي منتخب في المتناول ليبيا منافس محترم جدا نعرفه جيدا ويعرفنا و سنقدم معا ما يشرف الكرة العربية ونحن نتمنى الفوز بالطبع من جهته يعول المدرب الجديد لليبيا حمدي بطاو، الذي خلف الفرنسي كورنتين مارتينيز المقال عقب الإقصاء من دور المجموعات لأمم افريقيا للمحليين على أسماء تنشط خارج البلاد على غرار حمدو الهوني ومؤيد اللافي) ومحمد صولة والسنوسي الهادي (كلاهما مع العربي الكويتي) ومحمد الغنيمي والمعتصم المصراتي.
تاريخ المواجهات التونسية الليبية
مواجهة تقليدية بين تونس وليبيا للمرة الثانية على التوالي بعد أن سبق لهما أن تقابلا في تصفيات "كان" الماضي بالكاميرون والتقى المنتخبان في تصفيات كأس إفريقيا للمحليين سنة 2016 وتصفيات كأس العالم "روسيا 2018" وتصفيات كأس إفريقيا للمحليين سنة 2021 وكانت آخر مباراة رسمية بين المنتخبين قبل ذلك منذ 30 عاما وبالتحديد سنة 1985 في تصفيات كأس إفريقيا لسنة 1986.
وانطلقت القصة في المواجهات الأخيرة بين المنتخبين في تصفيات كأس إفريقيا للمحليين لسنة 2016 حيث فازت ليبيا في المواجهة الأولى بهدف لصفر سجله مؤيد الخريتلي وهو الانتصار الوحيد لها في هذه الفترة فيما كان الفوز لمصلحة تونس في مباراة العودة بذات النتيجة بهدف سعد بقير.
وتواصلت لعبة الحظ بين المنتخبين أيضا عندما أوقعتهما القرعة معا في تصفيات كأس العالم "روسيا 2018" إذ فازت تونس في مواجهة الذهاب بهدف لصفر سجله وهبي الخزري بينما انتهت مباراة العودة بنتيجة التعادل السلبي دون أهداف ليجني منتخب تونس نقطة من تلك المباراة مهدت له طريق التأهل إلى مونديال روسيا.
وكانت تصفيات كأس إفريقيا للمحليين سنة 2021 وتصفيات كأس إفريقيا سنة 2022 التي احتضنتها الكاميرون فرصة ليتلاقى المنتخبان من جديد 3 مرات في ظرف شهرين فقط حيث كانت المباراة الأولى يوم 21 سبتمبر2021 وفازت تونس بهدف دون رد سجله أنيس البدري فيما كانت المباراة الثانية يوم 20 أكتوبر2021 وكان الفوز لتونس بهدفين أيضا لأنيس البدري فيما أحرز أحمد المقصي من ضربة جزاء هدف ليبيا الوحيد.
أما المواجهة الثالثة فكانت يوم 15 نوفمبر 2021 وكان الفوز كالعادة لتونس بأربعة أهداف سجل منها وهبي الخزري ثلاثية مع هدف لسيف الدين الخاوي فيما كان حمدو الهوني صاحب الهدف الوحيد لمنتخب ليبيا.
وكانت المواجهة الأخيرة منذ سنة تقريبا وتحديدا يوم 25 مارس وكان الفوز من جديد لتونس بخماسية كاملة سجلها سيف الدين الجزيري في مناسبتين مع ثلاثة أهداف تناوب على تسجيلها كل من إلياس السخيري ومحمد دراغر وأنيس بن سليمان فيما سجل مؤيد اللافي ثنائية المنتخب الليبي.
وبعيدا عن المواجهات الأخيرة عرف المنتخب الليبي خيبات كبيرة ضد نظيره التونسي إذ تقابل المنتخبان في 22 مباراة كان الفوز لـ"نسور قرطاج" في 13 مواجهة منها.
الفراعنة والنجوم السوداء في خطر
في المجموعة الثالثة سيلعب الكاميرون بألقابه الخمسة براحة أمام ناميبيا وبوروندي فهو يحتل المرتبة الأولى بثلاث نقاط وسيواجه في بميدانه ناميبيا اليوم قبل التنقل يوم 28 مارس إلى ناميبيا علما بأن هذه المجموعة تضم ثلاثة منتخبات بعد انسحاب كينيا في المقابل سيكون التنافس على أشده في المجموعة الرابعة ويوجد الفراعنة في وضعية لا يحسدون عليها باحتلالهم المركز الرابع بنقطة واحدة وهم يواجهون منتخب مالاوي بالقاهرة يوم 24 مارس قبل التنقل يوم 28 مارس إلى ليلونقوي أما الحوار الساخن بين إثيوبيا وغينيا (3 نقاط لكل فريق) فسيكون جديرا بالاهتمام لكون المنتخبين المذكورين مصممان على الاحتفاظ بريادة الترتيب.
وستكون المواجهات في المجموعة الخامسة رفيعة المستوى حيث يتقاسم منتخبا غانا وأنغولا (المركز الأول بـ4 نقاط)، سيتقابلان في مواجهة تعد بالكثير حيث يطمح الأنغوليون الى تحقيق المفاجأة في عقر دار الغانيين. أما المواجهة المزدوجة بين مدغشقر وإفريقيا الوسطي فستكون لها نكهة خاصة.
وفي بقية المجموعات ، فمن المنتظر أن يسود الحماس والتكافؤ ، على غرار لقاء السنغال حاملة اللقب والموزمبيق لحساب المجموعة 12 وموريتانيا ضد الغابون في المجموعة التاسعة.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115