على موعد غدا الخميس بداية من الساعة 17 بتوقيت تونس مع نهائي ناري لكاس العرب قطر 2025 سيجمع على أرضية إستاد لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة ممثل كرة القدم الإفريقية المنتخب المغربي بنظيره الأردني.
موعد هام سيعمل خلاله المنتخبان على تأكيد مسيرتهم المميزة منذ انطلاقة المسابقة التي نجح فيها منتخب الأردن في بلوغ أول نهائي له في تاريخه بالعلامة الكاملة حيث لم يعرف طعم التعادل أو الهزيمة بتصدره المجموعة الثالثة ب 9 نقاط من ثلاث انتصارات متتالية على حساب مصر و الإمارات و الكويت ليواصل عروضه القوية بالإطاحة في ثمن النهائي بالمنتخب العراقي أكثر المنتخبات إحرازا للقب العربي (4 ألقاب) ثم الإطاحة بالمنتخب السعودي في نصف النهائي بهدف دون رد وضرب موعد في النهائي مع المنتخب المغربي الذي نجح بدوره منذ بداية المسابقة في أن يكون منافسا جديا على اللقب بإنهائه دور المجموعات في صدارة المجموعة الثانية متفوقا على منتخبات السعودية و عمان و جزر القمر ليطيح في ثمن النهائي بالمنتخب السوري و يضرب بقوة في نصف النهائي بالانتصار بثلاثية نظيفة أمام المنتخب الإماراتي ليبلغ ثاني نهائي له في تاريخ المسابقة.
لقب أكثر من هام
نهائي سيكون بطعم خاص للمنتخبين و خاصة للمنتخب المغربي الساعي لتأكيد فترة الانتعاشة و التطور الكبير الذي تعيشه كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة و خاصة خلال سنة 2025 التي كانت حافلة بتتويجات على الصعيد القاري و العالمي أين كانت البداية في أوت الماضي مع لقب بطولة كاس إفريقيا للمحليين و هو لقب تلاه بشهرين و تحديدا في أكتوبر لقب عالمي بإحراز بطولة كاس العالم للشباب ثم مركز مشرف في نوفمبر الماضي ببلوغ ربع نهائي كاس العالم للشباب تحت 17 سنة بما يجعل من نهائي الغد أكثر من هام لإضافة اللقب الثالث في ظرف أربعة أشهر , في المقابل سيحث منتخب الأردن الذي يعد بلوغه نهائي كاس العرب انجازا غير مسبوق في تاريخه على مواصلة كتابة التاريخ بعد أن كان أول المنتخبات العربية التي ضمنت مقعدا لها في مونديال 2026 بأمريكا و المكسيك و كندا و هو أول تأهل في تاريخ كرة القدم الأردنية إلى كاس العالم بضرب موعد مع أول لقب كاس عرب.
عائدات مالية ضخمة
بحث المنتخب المغربي على تأكيد فترة الانتعاشة القصوى التي تعيش على وقعها كرة القدم المغربية و إدخال أجواء احتفالية على الشوارع المغربية قبل ساعات عن ضربة بداية كاس أمم إفريقيا بالمغرب بضرب موعد مع لقب كاس العرب و سعي منتخب الأردن لإسعاد جماهيره بأول كاس عربية لتكيد الجاهزية قبل أول مشاركة تاريخية في مونديال 2026 سيتزامن مع تحفيزات إضافية ستمثلها العائدات المالية الضخمة للمنتخب الذي سيتوج باللقب حيث ستمنح اللجنة المنظمة لبطولة كاس العرب الفريق المتوج باللقب 7 مليون دولار أي في حدود 20.5 مليون دينار على أن يتحصل الوصيف على 4.3 مليون دولار ما يناهز 12.5 مليون دينار و هي مبالغ كافية للحديث عن نهائي ناري سيكون مفتوح أمام جميع الاحتمالات رغم منح عدد من أهل الاختصاص من محللين رياضيين و مدربين و لاعبين سابقين الأفضلية على الورق للمنتخب المغربي ليكون صاحب اللقب في انتظار ما ستكشف عنه حقيقة الميدان و لغة الأقدام خاصة أن التجربة أكدت في عديد المنافسات أن النهائيات لا تخضع إلى أي تكهنات مسبقة مهما اختلفت الإمكانيات.