قطاع النقل وخاصة في صفوف أعوان شركة نقل تونس وامام تواصل سياسة التضييق وفق الجامعة العامة للنقل فإنها مستعدة لكل التحركات القانونية النضالية.
عبر المكتب التنفيذ للجامعة العامة للنقل عن انشغاله تجاه تعطل تنزيل قائمات ومستحقات الأعوان المرتبطة بالفصل 35 رغم ان هذا الفصل يطبق بصفة عادية ومتواصلة منذ أكثر من 14 سنة حيث كانت إدارة المؤسسة تقوم سنويا بإمضاء القائمات وتنزيلها دون أي إشكال.
وأفادت الجامعة انه لاول مرة لم تقم الادارة العامة لشركة نقل تونس بتنزيل مستحقات شهري أوت وسبتمبر وهو إجراء اعتبرته الجامعة غير مفهوم ويفتقد لاي تبرير وتوجها نحو اعتماد سياسة فرض الواقع والتضييق على الأعوان .
وشددت على ان هذا التعطيل يثير سؤالا جوهريا ، كيف يمكن للجنة تنقيط معدل آخر السنة أن تعد معدلا صحيحا في ظل عدم تنزيل كافة القائمات لمستحقات الفصل عدد 35 وأوضحت ان اي معالجة منقوصة ستؤدي الى تقييم غير عادل وتميز بين الأعوان بما يفتح الباب أمام الطعون والإخلال بتكافؤ الفرص .
وذكرت الجامعة أن الإضراب المنفذ مؤخرا كان إضرابا قانونيا يستند إلى الدستور التونسي والى الحق النقابي المكفول به ، وأشارت الى ان الاضراب خضع لإجراء الخصم من ايام العمل ومع ذلك يتم إدخال أيام الإضراب ضمن حساب معدل آخر السنة وهو ما تعتبره الجامعة العامة للنقل تجاوز مرفوض قانونيا لان التقييم السنوى لا يحتسب إلا على أساس العقوبات الادارية وايام المرض حسب التراتيب ولا يمكن اعتبار الإضراب عنصرا عقابيا اضافيا.
واكدت الجامعة ان ما يحدث هو تضييق وهرسلة بحق الأعوان ، وأعلنت رفضها المطلق لتجميد تنزيل الفصل 35 وتعطيل حقوق الأعوان دون سند قانوني ، وحملت الادارة المسؤولية الكاملة عما ينجر عن مواصلة سياسة التضييق ، مؤكدة تمسكها بتنزيل مستحقات شهري اوت وسبتمبر دون تأخير ، كما أكدت رفضها ادخال ايام الاضراب ضمن معدل اخر السنة داعية الهياكل النقابية الى رفع كل التجاوزات وتوثيقها استعدادا لكل التحركات القانونية النضالية .
وأكد المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل عدم وقوفه مكتوف الأيدي أمام محاولات الالتفاف على الحقوق ، مشددة على ان احترام القانون ليس خيارا بل واجبا وانه سيتصدى بل قوة لكل سياسة تستهدف الاعوان او تضرب العمل النقابي في الصميم ، محملا الادارة العامة لشركة نقل تونس النتائج التى قد تنجر عن تاخير موعد صرف منحة اخر السنة والتى قد تؤدى الى حالة من الاحتقان في صفوف الاعوان وتوتر المناخ الاجتماعي