المنتخب الوطني التونسي تغييرات بالجملة ... إصرار على الانتصار وإسعاد الأنصار

دور مجموعات كاس العرب بقطر أين سيواجه بداية من الساعة 15و30دق بتوقيت تونس على أرضية ستاد لوسيل اكبر ملاعب قطر بطاقة استيعاب تفوق 88 ألف متفرج شقيقه المنتخب الفلسطيني.
قمة كروية تونسية فلسطينية سيكون خلالها نسور قرطاج أمام حتمية الانتصار و لا غير الانتصار لتجاوز خيبة آمال لقاء الجولة الافتتاحية و الهزيمة الاثنين الماضي أمام المنتخب السوري بهدف دون رد و الإبقاء على آمال تجاوز دور المجموعات قبل المواجهة الثالثة و الأخيرة الأحد المقبل أمام منتخب قطر في مهمة لن تكون بالسهلة على أبناء الناخب الوطني سامي الطرابلسي نظرا للمستوى المميز لمنتخب فلسطين الذي سيعمل جاهدا على تأكيد المردود المميز الذي ظهر به في الجولة الافتتاحية التي أطاح فيها بمنتخب البلد المنظم قطر و الاطمئنان مبكرا على تجاوز دور المجموعات قبل لقاء الجولة الثالثة الذي سيجمعه الأحد المقبل بالمنتخب السوري.
بين الخبرة و الرغبة
مواجهة و إن يدخلها منتخب الفدائيين براحة نفسية و معنويات مرتفعة بعد الإطاحة بمنتخب قطر في الجولة الأولى إلا أن لنسور قرطاج عامل الخبرة و الرغبة لتجاوز عثرة مواجهة لقاء سوريا و إعادة توزيع الأوراق على مستوى المجموعة الأولى و تحقيق انتصار مصالحة الأنصار الذين تفاجئوا بعد تلبيتهم نداء الواجب و الحضور بأعداد غفيرة في مواجهة المنتخب السوري بأداء مهتز و هزيمة غير متوقعة أثارت حالة كبيرة الاستياء و الغضب إلا أنها لم تهز في ثقتهم في قدرة اللاعبين على التدارك بما أن المعطيات الأولية التي تأتينا من الأراضي القطرية تؤكد أن عدد الجماهير التونسية التي ستسجل تواجدها في لقاء اليوم أمام فلسطين سيتجاوز العدد الذي تابع مواجهة منتخب سوريا بما يعطي دفعا معنويا اكبر للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم و تأكيد أن الهزيمة الأولى لا تعكس حقيقة إمكانياتهم بل هي مجرد سحابة صيف عابرة.
تغييرات منتظرة
عدية هي العوامل التي حالت دون تحقيق نتيجة ايجابية في اللقاء الأول أمام المنتخب السوري و لعل أبرزها مرور عدد من الأسماء بجانب الحدث بأداء لا يتماشى و حقيقة إمكانياتهم إضافة إلى غياب التركيز على آخرين لترجمة الكم الهائل من الفرص المتاحة, و خاصة محدودية الاختيارات بالنسبة للناخب الوطني باقتصار تحضيرات بعض اللاعبين للقاء على حصة وحيدة مقابل عجز آخرين بسبب التحاقهم مؤخرا بسبب الالتزامات مع فرقهم على غرار سباعي الترجي على خوض أي حصة جماعية ... عوامل لم يتأخر سامي الطرابلسي في العمل على تجاوزها مباشرة بعد الهزيمة بحديث مطول مع اللاعبين آتى خلاله على جميع النقاط التي حالت دون تحقيق الانتصار و خاصة منها غياب التركيز و كذلك خلال حصص التمارين الأخيرة التي دارت بحضور الجميع باستثناء حازم المستوري و محمد الحاج محمود بسبب رفض فرقهم التفريط في خدماتهم قبل موعد 8 ديسمبر و التي تم خلالها العمل على العديد من النقاط الفنية و التكتيكية بما يفتح الأبواب أمام تغييرات شبه مؤكدة على مستوى التوجه التكتيكي من 5-3-2 إلى 4-4-2 إضافة إلى تغييرات في بعض المراكز و خاصة على مستوى الدفاع و الهجوم.
البداية بالدفاع
نواصل مع لقاء اليوم و التغييرات التي من المنتظر أن تسجلها تشكيلة النسور في مواجهة فلسطين لتكون الانطلاقة مع الخط الخلفي أين سيحافظ الحارس أيمن دحمان على مكانه في التشكيلة الأساسية شانه في ذلك شأن علي معلول على الجهة اليسرى و كذلك مرياح في المحور مع التوجه للعب ورقة حمزة الجلاصي ليكون إلى جانب مرياح و الاعتماد على بن علي على الجهة اليمنى بدلا من معتز النفاتي و بالتالي فان التغييرات الدفاعية المنتظرة مقارنة بلقاء سوريا ستشمل الثلاثي الصحراوي و الحدادي و النفاتي.
تعزيزات لوسط الميدان
حاجة الطرابلسي لتحقيق النقاط الثلاث ستفرض عليه التعويل على وسط ميدان بنفس هجومي و رباعي قادر على معاضدة الخط الأمامي مع القيام بالدور الدفاعي و خاصة افتكاك الكرة بما يفتح الأبواب بغياب المجبري و السخيري للتعويل على خدمات محمد علي بن رمضان رغم عدم ارتقاء مستواه إلى المأمول في المواجهة الأولى إلى جانب الفرجاني ساسي الذي يحذق جيدا الربط بين الدفاع و الهجوم إلى جانب نجم اللقاء الأول دون منازع اسماعيل الغربي لينحصر المقعد الرابع و الأخير في وسط الميدان بين الثنائي سيف تقا و شهاب الجبالي الذي يعد حسب المؤشرات الأولية الأقرب للظهور في التشكيلة الأساسية.
ثنائي يقود الهجوم
رغم عجز شواط على ترجمة بعض الفرص و تحويلها لأهداف في لقاء الجولة الافتتاحية إلا انه شكل مصدر خطورة و إزعاج متواصل لدفاع المنتخب السوري بما يجعل حضوره خيارا ضروريا في لقاء اليوم أمام فلسطين خاصة أن النية تتجه للعب ورقة مهاجم ثاني و هو محترف الزمالك المصري سبف الدين الجزيري بما قد يمنح شواط الذي ضرب عليه دفاع سوريا محاصرة لصيقة أكثر أريحية للتحرك و تشكيلة خطورة على دفاع فلسطين و خاصة العودة إلى هوايته بمعانقة الشباك.
التشكيلة المنتظرة للمنتخب
تغييرات بالجملة على مستوى التوجهات التكتيكية للمدرب سامي الطرابلسي و كذلك على مستوى عدد من المراكز و الأسماء تفتح الأبواب أمام دخول نسور قرطاج مواجهة اليوم بالتشكيلة التالي : أيمن دحمان – علي معلول – محمد بن علي – ياسين مرياح – حمزة الجلاصي – محمد علي بن رمصان – الفرجاني ساسي – إسماعيل الغربي – شهاب الجبالي ( سيف تقا ) سيف الدين الجزيري – فراس شواط.
قالوا عن اللقاء
سامي الطرابلسي ( مدرب المنتخب التونسي)
جاهزون لتحقيق الانتصار
أكد مدرب المنتخب الوطني التونسي سامي الطرابلسي أمس خلال ندوة صحفية خاصة بلقاء اليوم أمام المنتخب الفلسطيني أن اللاعبون جاهزون ذهنيا و بدنيا لمواجهة المنتخب الفلسيطيني خاصة بعد تجاوزهم حالة الإرهاق التي رافقتهم خلال لقاء سوريا و الذي كان فيه المنتخب الأفضل على جميع المستويات و خاصة في الشوط الأول أين سيطر على مجريات اللعب لكن دون تحقيق الأهم و هو التجسيم في وقت نجح فيه المنافس في استغلال أولى المحاولات خلال الشوط الثاني عن طريق كرة ثابتة لأخذ الأسبقية و المحافظة عليها ... و أضاف الطرابلسي أن لقاء مطول جمعه باللاعبين تم خلاله التطرق إلى العديد من النقاط التكتيكية و الفنية مع الوقوف على النقاط السلبية التي تم العمل خلال حصص التمارين الأخيرة على تجاوزها إضافة إلى عمله و بقية مسؤولي المنتخب المتواجدين بقطر على رفع معنويات اللاعبين و تأكيد ثقتهم في حقيقة إمكانياتهم و قدرتهم على تجاوز الهزيمة بالانتصار أمام فلسطين مبرزا أن المعنويات مرتفعة و الأجواء مميزة داخل المجموعة التي أكدت بدورها عزمها على التدارك و الذهاب بعيدا في هذه المسابقة , أما فيما يتعلق بالمنتخب الفلسطيني فقد أكد الطرابلسي انه منتخب محترم للغاية مع امتلاكه عناصر مميزة مع إمكانيات فنية فردية و جماعية جيدة بما يفتح الأبواب للحديث عن لقاء في مستوى فني جيد.
إيهاب أبو جزر ( مدرب المنتخب الفلسطيني )
نتيجة لقاء سوريا لا تعكس الوجه الحقيق للمنتخب التونسي
كما أكد مدرب المنتخب الفلسطيني إيهاب أبو جز خلال الندوة الصحفية الخاصة بمواجهة اليوم أن هزيمة المنتخب التونسي في الجولة الافتتاحية أمام منتخب سوريا لا تعكس الوجه الحقيقي للمنتخب التونسي الذي يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين بإمكانيات فنية كبيرة بما يستوجب الحذر من ردة فعل قوية للنسور , و أضاف مدرب المنتخب الفلسطيني أن الضغط سيكون كبيرا على المنتخب التونسي في لقاء اليوم الذي سيكون فيه أمام حتمية الانتصار بما أن التعادل أو الهزيمة قد تجعله رسميا يغادر المسابقة , مبرزا أن حتمية تحقيق المنتخب التونسي للانتصار ستجعله يبحث منذ البداية على السيطرة هجوميا لأخذ الأسبقية و هو ما يتطلب منا الكثير من التركيز و عدم الوقوع في الأخطاء و خاصة تطبيق اللاعبين للتعليمات مع البحث عن استغلال الفراغات التي قد يتركها الدفاع للتسجيل و تحقيق الانتصار لضمان بطاقة تجاوز دور المجموعات مبكرا و تحديدا قبل مواجهة الجولة الثالثة و الأخيرة أمام المنتخب السوري, كما عبر إيهاب أبو جزر عن سعادته وجميع أفراد المنتخب برسم البسمة على وجوه الجماهير الفلسطينية بعد الانتصار قطر على أمل أن تتواصل النتائج الايجابية و معها سعادة الجماهير الفلسطينية مشيرا أن المنتخب هو سفير حقيقي لكل أبناء فلسطين.
مؤطر
أمريكي من أصول مغربية حكما للقاء تونس و فلسطين
مواجهة اليوم بين الأشقاء المنتخب التونسي و منتخب فلسطيني اختارت لها لجنة الحكام في كأس العرب الحكم الدولي منذ 20216 الأمريكي من أصول مغربية إسماعيل الفتح صاحب 43 ربيعا و هو حكم في الدوري الأمريكي لكرة القدم منذ 2012.
مؤطر
المنتخب بالزي الأحمر
تم خلال الاجتماع الفني الخاص بمواجهة اليوم بين منتخبنا الوطني التونسي و نظيره الفلسطيني الاتفاق على أن يخوض "نسور قرطاج" المباراة ضيوفا بالزي الأحمر على أن يرتدي المنتخب الفلسطيني الزي الأبيض.
- الطرابلسي يؤكد جاهزية اللاعبين ومدرب المنتخب الفلسطيني يحذر من ردة فعل نسور قرطاج