Print this page

قابس : تواصل تسجيل حالات اختناق .... غدا التصريح بالحكم في القضية الاستعجالية لإيقاف الوحدات الملوثة

تتجاوز احتجاجات أهالي قابس المطالبة بإيقاف

الوحدات الملوثة التابعة للمجمع الكيميائي الشهر الثاني ، إلا أن الوضع ما يزال على ما هو عليه، تسجيل حالات اختناق في صفوف التلاميذ بصفة مستمرة توتر في صفوف الأهالي، انتظار لنتائج اللجنة المكلفة لدراسة الملف وانتظار مآل القضية الاستعجالية لإيقاف نشاط الوحدات الملوثة للمجمع الكيميائي.

من المنتظر التصريح بالحكم غدا 4 ديسمبر 2025 ، في القضية الاستعجالية التي رفعها الفرع الجهوي للمحامين بقابس، لإيقاف نشاط الوحدات الملوثة للمجمع الكيميائي التونسي، كما ينتظر اهالي قابس مآل او نتائج ما بعد التقرير الأولي الذي قدمته الّجنة لرئيس الجمهورية التى كلفها منذ حوالى الشهر بإيجاد حلول عاجلة للوضع البيئي بمدينة قابس ،ثم وضع التقرير النهائي في أقرب الآجال يتضمّن حلولا آنية عاجلة إلى جانب تصوّر استراتيجي شامل.

في انتظار ذلك تشهد المدن القريبة من المجمع الكيميائي بقابس بين اليوم والاخر تسجيل حالات اختناق جديدة ، وقد افاد رئيس الفرع الجهوي لرابطة حُقوق الانسان بقابس، أحمد شلبي، امس على موجات "اذاعة جوهرة اف ام " بأنّه "تم تسجيل 64 حالة اختناق يوم الاثنين جرّاء التسرّبات الغازيّة السّامّة المنبعثة من المجمع الكيميائي التونسي"، مشيرًا إلى انّ المستشفى الجامعي بقابس عجز عن استيعاب العدد الكبير لضحايا الانبعاثات". وشدّد شلبي على أنّ "الحال في قابس على ماهو عليه ولم يتغيّر أي شيء".

هذا وقد اشار تقرير المرصد الاجتماعي التونسي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الى تواصل الانتهاكات البيئية في ولاية قابس وما وصفه " بالعنف البيئي"، الذي يتشابك في مجمله مع العنف المؤسساتي وغياب الخدمات الصحية، لتعيش الجهة يوميا وعلى امتداد شهرين حالات اختناق نتيجة التلوث الهوائي وفي ظل حالة من الانكار وعدم اكتراث الهياكل الرسمية، في المقابل جوبهت .هذه التحركات باستعمال مفرط للغاز المسيل للدموع من قبل قوات الامن التي تعمدت القاؤه داخل المنازل والفضاءات المغلقة ما يخلق تضاعف لوضع الاختناق.

وسجل شهر اكتوبر الماضي عدد هام من التحركات ذات الطابع البيئي التي مثلت 12.73% ، من جملة التحركات التى بلغ عددها 545 تحركا وارتبطت في جزء هام منها بما يقع في ولاية قابس من تحركات وانتهاكات بيئية جسيمة ناتجة عن تسربات غازية خانقة للمجمع الكيميائي التونسي والتي تسببت في حالات اختناق متتالية لتلاميذ بالمدرسة الاعدادية شط اسلام توسعت تدريجيا لتشمل في عديد من المناسبات كبار سن ونساء من متساكني المنطقة.

المشاركة في هذا المقال