Print this page

السفير الصيني بتونس وان لي : تطور التعاون التعليمي الصيني التونسي يرتقي بمستوى العلاقات الثنائية

أكد سفير الصين بتونس وان لي بان التعليم يمثل

احدى أهم أشكال التعاون بين تونس وبلاده معتبرا بأن تزايد الإقبال على طلبات المنح الدراسية يدل على حيوية التعاون التعليمي الصيني التونسي، بما يرفع مستوى العلاقات الثنائية. جاء ذلك خلال فعالية أقيمت في معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج وذلك بحضور ممثلين من وزارة التربية ومدير المعهد العالي للغات هشام المسعودي ومديرة معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج wutang وما يقارب من 100 معلم وطالب من 18 مدرسة ثانوية في 5 ولايات تونسية تُقدم دورات في اللغة الصينية.

من التعاون الى الشراكة
وأشار السفير الصيني الى انه خلال زيارة الرئيس قيس سعيد للصين عام 2024، أعلن الرئيسين الصيني والتونسي عن إقامة علاقات شراكة استراتيجية بين الصين وتونس، مما يساهم في تعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات . من البنية التحتية إلى التجارة والاستثمار، ومن التعليم المهني إلى الرعاية الصحية، أفادت ثمار التعاون معيشة الشعب وجلبت فوائد ملموسة لكلا الجانبين.
وأضاف :" الصين وتونس ليسا شريكين يتشاركان المصالح فحسب، بل صديقين يتلاقيان التطلعات أيضًا. يملك كل من بلدينا حضارة عريقة وتاريخ يمتد لآلاف السنين". وتابع بالقول :"نؤمن كلانا بأنه يجب على العالم التخلي عن نظريات التفوق الحضاري وصراع الحضارات، وأنه يجب على جميع الدول التعايش السلمي والتبادل الودي والاستفادة المتبادلة والتسامح وتحقق الرخاء المشترك."
اقبال متزايد
وأضاف السفير :"إن الاقبال الكبير على تعلم اللغة الصينية في العالم يتزايد ، وتتميز الحضارة الصينية القديمة بحيوية جديدة. فإن الحضارة الصينية بعد أن صمدت لمدة 5000 عام، يضمن استمرارها انتقال جذورها الثقافية من جيل إلى جيل؛ تبلور وحدتها قوة الأمة نحو التقدم، تُعزز شموليتها الحكمة الصينية القديمة التي تدعو إلى الانسجام مع احترام الاختلافات، ويُحفّز ابتكارها التنمية المُستمرة، وتُرسخ طبيعتها السلمية فلسفة الدبلوماسية الصينية التي تدعو إلى الوئام بين الدول".وفق قوله.
الخطة الخماسية للتنمية الصينية
وأوضح السفير بأن الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني اعتمدت "مقترحات بشأن وضع الخطة الخمسية الخامسة عشرة أي بين عام 2026 إلى 2030 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية" ، التي تُقترح تعميق التواصل والتعلم المتبادل بين الحضارات، وتوسيع نطاق التبادل والتعاون الثقافي الدولي." وتابع :"الشباب هم مستقبل التعاون وأمل الصداقة الصينية التونسية.
يشار الى أنه هذا العام نال 39 طالبًا وطالبة من المدارس الثانوية في تونس على منح السفير في مختلف المراحل الدراسية للدراسة في الجامعات الصينية، وحصل 3 معلمين من المدارس الثانوية على جوائز المعلم المتميز.

المشاركة في هذا المقال