ما لا نهاية وتتعانق الواحات مع سماء صافية كمرآة، نظّمت سلسلة فنادق المرادي من 16الى 18 اكتوبر 2025 رحلة استكشافية جمعت بين الإعلاميين والمؤثرين لاكتشاف وجهٍ آخر من وجوه السياحة التونسية وجهٍ دافئ، أصيل، ومفعم بالحياة.
لم تكن الزيارة مجرّد جولة في ربوع توزر و دوز، بل كانت تجربة إنسانية وسياحية بامتياز، حملت رسالة واضحة مفادها ان الجنوب التونسي ليس مجرد وجهة، بل هو حكاية ضيافة تتجدد كل يوم.
فنادق المرادي… ثلاثة عقود من الريادة والتميّز
منذ أكثر من ثلاثين عامًا، تكتب سلسلة المرادي فصول نجاحها في عالم الضيافة التونسية.
فبسلسلة تضم 16 فندقًا موزّعة على تسع مناطق من البلاد، وبطاقة استيعابية تفوق 16 ألف سرير، أصبحت المرادي اليوم مرجعًا في السياحة الوطنية، ومثالًا على التوازن بين الفخامة العصرية والهوية المحلية.
إنها أكثر من علامة فندقية، إنها مدرسة في فنّ الاستقبال، حيث يُقاس النجاح بابتسامة الزائر قبل أي شيء آخر.
توزر… واحة الحياة بين الرمل والنخيل
في المرادي توزر، يجد الزائر نفسه في واحة من السكينة تحيط بها آلاف من أشجار النخيل الممتدة يقدّم الفندق تجربة تجمع بين الترف والهدوء، بفضل هندسته المستوحاة من طبيعة المكان، وغرفه الـ143 المزدانة بإطلالات على الواحة والمسابح والحدائق.
هنا، يلتقي المسافر بوجهٍ مختلف لتونس هو وجهها الصحراوي المفعم بالأنوثة والجمال، حيث تتسلل أشعة الشمس عبر سعف النخيل لتهمس للحاضرين أن الجنوب لا يُزار… بل يُعاش.
في المساء، تتعالى نغمات العود في المقهى الموريسكي، وتعبق الأجواء برائحة النعناع والبهجة. أما في الصباح، فصوت الطيور يختلط بأصوات المشاركين المنبهرين بجمال الطبيعة وكرم الضيافة.
دوز… بوابة الحلم الصحراوي
على بعد ساعة فقط من توزر، يستقبل المرادي دوز زوّاره عند عتبة الصحراء، بين الكثبان الذهبية والسماء اللامتناهية.
يضم الفندق 156 غرفة و23 جناحًا وجناحًا رئاسيًا، ليقدّم تجربة فندقية فاخرة في أحضان البساطة الصحراوية.
لكن سحره الحقيقي يتجلّى خارج جدرانه، في الأنشطة التي تعيد اكتشاف معنى المغامرة ركوب الجمال، وجولات الكواد، والطيران الخفيف فوق الرمال، أو حتى رحلات الغروب على ظهور الخيل.
إنه المكان الذي يلتقي فيه المسافر بنفسه قبل أن يلتقي بالآخرين، حيث تغدو الصحراء معلمًا للحياة، لا وجهة عابرة.
بين التحليل والرؤية… المرادي نموذج للسياحة المستدامة
ما يميّز تجربة المرادي ليس فقط جودة الإقامة، بل الرؤية الاستراتيجية التي تتبنّاها المجموعة في دعم السياحة الداخلية وتثمين الوجهات الصحراوية.
فمن خلال هذه المبادرات الموجهة للإعلاميين والمؤثرين، تسعى المرادي إلى إعادة تسليط الضوء على الجنوب كفضاء للسياحة البيئية والثقافية، بعيدًا عن النمط التقليدي القائم على الشواطئ والمنتجعات الساحلية.
بهذا، تساهم في تنويع العرض السياحي الوطني وتعزيز صورة تونس كوجهة قادرة على المنافسة إقليميًا، بفضل تنوّعها الطبيعي والبشري.
الجنوب يتحدث لغة المرادي
من توزر إلى دوز، من الواحة إلى الصحراء، رسمت فنادق المرادي لوحة من الدفء والجمال والرفاهية التونسية الأصيلة.
لقد أثبتت أن الضيافة ليست مجرد مهنة، بل قيمة حضارية تعيشها تونس في تفاصيلها اليومية.
وهكذا، تواصل المرادي كتابة قصتها بمداد من ذهب ورمل وضوء، لتقول للعالم