في كبرياء وشموخ محدثا عن مجد فنان خالد غرّد كالعندليب، فصار أسطورة عصره. في هذا البيت ذاكرة "العندليب الأسمر" ومقتنياته وصوره ورسائله المكتوبة بخط يده وأسطواناته الأصلية ... وتحمل كل زاوية في المنزل قصة أو مرحلة من حياة صاحبها أو ذكريات صامتة... ليتحوّل المكان إلى متحف صغير يوثق لحياة مطرب الحب والثورة والشباب...
من أجل تسجيل منزل عبد الحليم حافظ ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، أعلنت أسرة الفنان الراحل عن إطلاق حملة لدعم هذه الخطوة من قبل جمهور العندليب في كل الوطن العربي وخارجه.
منزل عبد الحليم حافظ ليس للبيع !
بعد أن تسربت اشاعات مفادها أنّ ورثة عبد الحليم حافظ قاموا ببيع منزله إلى رجل أعمال مصري، أكدت العائلة نفيها القاطع لهذا الخبر . وشددت أن المنزل ليس للبيع، وسيبقى مفتوحا أمام الزيارات بصفة مجانية. وأشارت الأسرة إلى "أن عقد المنزل مسجّل بالشهر العقاري باسم السيدة الراحلة زينب الشناوي (ابنة شقيقة المطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ)، و أن كافة المقتنيات والمنقولات التي يضمها ملك للعائلة فقط، ولا يشاركهم فيها أي طرف آخر." وأكدت عائلة العندليب أنها "تتحمل بمفردها جميع مصاريف صيانة الشقة، دون تقاضي أي مقابل مادي من الزوار، أو حتى قبول تبرعات."
كما أوصى في حياته، بقي منزل عبد الحليم حافظ في الزمالك مفتوحا أمام جمهوره وعشاق فنه منذ وفاته قبل ما يقارب نصف قرن. هي شقة قد تبدو في ظاهرها بسيطة لكنها تنبض بذكريات وحكايات وأسرار تحدث عن سيرة فتى نحيل قدم إلى القاهرة من ريف "الشرقية" ليصبح حبيب الملايين من المحيط إلى الخليج.
فتح منزل العندليب مجانا أمام الزوار
بعد أربع سنوات من الغلق، وبعد الدعوة إلى توثيقه كموقع تراثي عالمي في لائحة "اليونسكو"، أعلنت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ عن فتح منزله بحي "الزمالك" بالقاهرة أمام الجمهور وفق قواعد وشروط محددة لتنظيم زيارات جماهيرية. وأشارت أسرة العندليب عبر حسابها على موقع "فيسبوك" إلى أنه "تم فتح منزل حليم مرة أخرى بحيث تكون الزيارات متاحة يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الواحدة ظهرا، ما عدا يومي الأربعاء والجمعة".
وأوضحت عائلة عبد الحليم حافظ أن استكمال الإجراءات الرسمية لتسجيل منزل العندليب في التراث العالمي يتطلب تعزيز الحضور الرقمي للمنزل من خلال تقييمات المستخدمين على المنصات الرقمية مثل غوغل وفيسبوك...
يتجاوز منزل عبد الحليم حافظ كونه مجرد بيت بل هو جزء من التراث الموسيقي والثقافي العربي . وتسجيله لدى اليونسكو يتطلب جهدا توثيقيا ودعما رسميا ومساندة شعبية... وإن نجحت مبادرة إدراج منزل العندليب في لائحة التراث العالمي فستكون بمثابة الختم العالمي بأن عبد الحليم حافظ ليس فقط مطرب العرب بل هو ملك كل الإنسانية.