إلى العميد الجديد بوبكر بالثابت وذلك في حفل حضره عدد هام من المحامين ومن العمداء السابقين، تم خلاله التأكيد على تمسك الهيئة الحالية بالدفاع عن الحقوق والحريات.بحضور عدد هام من المحامين، تسلم أمس الخميس 18 سبتمبر 2025 العميد الجديد للمحامين بوبكر بالثابت بصفة رسمية مهامه وذلك في حقل تمّ تنظيمه بدار المحامي بباب بنات.
وقد حضر حفل التنصيب عدد من العمداء السابقين من بينهم بشير الصيد وشوقي الطبيب وعبد الستار بن موسي ومحمد فاضل محفوظ...
"المحاماة التونسية قلعة للديمقراطية"
من جهته قال عميد المحامين المنتهية ولايته حاتم المزي وان المحاماة " كانت وستبقى قلعة للديمقراطية وللتداول القانوني على المسؤولية والتسيير الذاتي الذي يرمز الى استقلالية مهنة المحاماة".
واكد مزيو خلال كلمة ألقاها بمناسبة حفل تسليم المهام على ان "الهيئة الوطنية للمحامين ستبقى دائما قلعة للنضال من أجل الحقوق الانسانية والحريات ومن أجل دولة القانون".
كما عرّج المزيو على مسيرته المهنية وقال بانه قد قضى 18 سنة كاملة تقريبا في خدمة هياكل المهنة من بينهم 5 سنوات بالهيئة الوطنية للمحامين.
هذا واكّد العميد المنتهية ولايته بان الهيئة الوطنية الجديدة للمحامين ستواصل العمل بكل مثابرة وجدّية في خدمة مصالح القطاع ومصالح المتقاضين.
" المجتمع المدني شارك في المشهد الانتخابي للمحاماة"
وفي كلمة ألقاها قال عميد المحامين الجديد بوبكر بالثابت أكد أن "العملية الانتخابية قد اكتملت وانه قد تم تسليم المهام وان العميد والمجلس قد باشروا مهامهم بكل جدّية وحسم في انتظار المباشرة القانونية باكتمال الانتخابات بالجهوية واخرها 27 سبتمبر".
وأَضاف بالثابت " من المنتظر أن تكتمل تركيبة مجلس الهيئة الوطنية للمحامين بصفة قانونية في بداية شهر أكتوبر المقبل، سيتولى اثرها مباشرة مجلس الهيئة الانطلاق في أعماله دون إضاعة للوقت وسيعمل على الالتزام بكل ما وعد به القطاع بصفة عامة".
من جهة أخرى قال بوبكر بالثابت بأن "المجتمع المدني قد شارك وبجميع أطيافه في المشهد الانتخابي للمحاماة وهو ما يثبت ويؤكد مدى تعلقه بمحاماة جديدة قادرة على إفادة نفسها وإفادة قطاع العدالة...".
واعتبر بوبكر بالثابت بان العملية الانتخابية "لم تكن سهلة، والدليل على ذلك انها لم تكن محل اختلاف ولا نقاش وانما نالت ثقة واستحسان الجميع رغم اختلافاتهم".
وأوضح العميد بالثابت بانّ عملية اعادة الفرز لم تكن بسبب التشكيك في الانتخابات وانما كانت بطلب من محامبة من اجل مزيد من الشفافية والديمقراطية.
هذا وقد شارك في انتخابات عميد المحامين وأعضاء الهيئة الوطنية للمحامين ما يناهز الـ4000 محام. واكد بالثابت بان حضور هذا العدد من المحامين للانتخاب يؤكد عزم القطاع بأكمله على التغيير وعلى خلق محاماة جديدة متطورة وناجحة قادرة على تحقيق مطالب القطاع ومطالب المتداخلين في مرفق العدالة.
وقال بوبكر بالثابت بانّ "الهيئة الوطنية للمحامين حاليا امام تحديات كبيرة، وعليها ان تقوم بالكثير بالاعمال العالقة بطريقة تفيد المحاماة ومحيطها".
وشدد على انّ تركيز مجلس الهيئة الوطنية للمحامين سيكون على القضايا الرئيسية والهامة جدّا.
وكان العميد بوبكر بالثابت قد اكد في تصريح لـ"المغرب" بأن الأولويات التي سيتم العمل عليها فور اكتمال تركيبة مجلس الهيئة تنقسم إلى 4 ملفات وهي "الدفاع عن دور المحامي في المحكمة وفي كافة الفضاءات التي يعمل بها المحامي" و"إصلاح مؤسسات المهنة وإصلاح الممارسة داخل مجلس الهيئة، الى جانب العمل على ضرورة العمل على تحسين الإعلام المهني الداخلي وتحسين صورة المحاماة وإصلاح صندوق الحيطة والتقاعد"، و"العمل على إعداد مشروع سيتم تقديمه للسلط المعنية في مراجعة قانون المهنة وإصدار قانون جديد ينظمها يعوض المرسوم عدد 79 لسنة 2011 ويتلافى ما فيه من النقائص "، و"إعداد مطالب المحامين وملاحظاتهم في استرجاع ودعم بعض العناصر الأساسية في المحاكمة العادلة والدفاع عن استقلال القضاء".