Print this page

في انتظار استكمال الإجراءات القانونية وتحسن الأحوال الجوية: سفن أسطول الصمود ترسو في ميناء بنزرت تمهيدا للانطلاق إلى غزة

أبحر عدد من السفن التابعة لأسطول الصمود لكسر الحصار

عن غزة من ميناء سيدي بوسعيد إلى الميناء الترفيهي كاب 3000 ببنزرت تمهيدا للانطلاق إلى غزة بعد تحسن الظروف المناخية ومرور التقلبات الجوية، وقد يكون موعد الانطلاق اليوم الجمعة ما لم تطرأ أية متغيرات أو مفاجآت جديدة خاصة وأن تأجيل الأسطول موعد الانطلاق كان لأسباب جوية وأيضا لأسباب لوجسيتية وتنظيمية وعدم جاهزية السفن الخاصة بالمشاركين التونسيين، وحسب ما أعلنته الهيئة المنظمة للأسطول فإن السفن ستنتظر في المياه التونسية إلى حين مرور العاصفة، هذا وقد توافد أهالي بنزرت لاستقبال السفن التابعة لأسطول الصمود.

وفق عضو لجنة تنظيم أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة خالد بوجمعة فإن 10 سفن تابعة للأسطول، رست بكل نجاح حتى ظهر أمس بالميناء الترفيهي كاب 3000 ببنزرت، مشيرا إلى أن على متن السفن الـ10 ناشطون من عديد الدول، إلى جانب الناشطين التونسيين. وأضاف أن ما يقارب 20 سفينة مماثلة في الطريق نحو الميناء بالجهة، وتحديدا المنطقة المكشوفة، وأن لجنة التنظيم كانت في أكمل الاستعداد لتأمين كل ظروف الراحة لهم قبل الإبحار في اتجاه الأراضي المحتلة وكسر الحصار عن غزة.
45 محاميا للقيام بالإجراءات القانونية قبل الإبحار
سيتولى الفريق القانوني لأسطول الصمود العالمي، الذي يضم 45 محاميا ومحامية تونسيين متطوعين القيام بالإجراءات القانونية الأخيرة قبل إبحار الأسطول من تونس نحو غزة، وفق ما أكدته المحامية نجاة هدريش التي أضافت أن هذه الإجراءات تتمثل في تسجيل أسماء كافة النشطاء على متن كل سفينة على حدة، وإمضاء الوكالة القانونية التي تتضمن اسم ورقم السفينة أيضا، مشيرة إلى أنه تم تقديم قائمة رسمية في المحامين أعضاء الفريق القانوني للجهات المعنية لتنظيم العملية بشكل قانوني. كما تم وفق المتحدثة، تقديم هذه الوكالة إلى منظمة "عدالة" التي تضم محاميي الأراضي المحتلة 48 بفلسطين وتشرف عليها المحامية سهاد بشارة. وأوضحت المحامية نجاة هدريش في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن هذه الإجراءات القانونية ترمي إلى حماية كل النشطاء على متن السفن وضمان تمثيلهم من الفريق القانوني في فلسطين في صورة اعتراض الأسطول وتحويلهم إلى سجن الرملة. وأكدت على ضرورة الالتزام بهذه الإجراءات أمام العدد الكبير للمشاركين في الأسطول والخوف من إمكانية استفراد الاحتلال بأي ناشط لم يمض على الوكالة القانونية بشكل صحيح. وأبرزت نجاة هدريش أنه مع انطلاق الأسطول، تقتصر متابعة الفريق القانوني على النشطاء التونسيين، باعتبار أن كل الدول المشاركة خصصت فرقا قانونية مشابهة لمتابعة وضعيات نشطائها. وشددت على الدور المشرف لكل المحامين الذين بادروا وتطوعوا للعمل ضمن الفريق القانوني منذ أكثر من أسبوع بانضباط ومهنية عالية.
الاعتداء على سفينة "ألما" مدبر
وكانت هيئة أسطول الصمود لكسر الحصار على غزة قد أعلنت عن تأجيل انطلاق الأسطول إلى اليوم الجمعة وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية وعدم إتمام الإجراءات اللوجستية. وكان من المقرر أن ينطلق الأسطول العالمي يوم الأربعاء على الساعة الرابعة مساء. هذا وتعرض الأسطول إلى حوادث تمثّلا في اندلاع حرائق على متن سفينتين، «فاميلي» و«ألما»، تابعتين للأسطول، وقد أكدت وزارة الدّاخليّة في بلاغ لها أن الاعتداء الذي حصل على مُستوى إحدى السّفن الرّاسية بميناء سيدي بوسعيد هو اعتداء مُدبّر، في إشارة إلى سفينة «ألما». وشددت وزارة الدّاخليّة على أن مصالحها تتولى إجراء كُل التحرّيات والأبحاث لكشف الحقائق كُلها حتى يطلع الرّأي العام لا في تُونس وحدها بل في العالم كُلّهُ على من خطط لهذا الاعتداء وعلى من تواطأ وعلى من تولى التنفيذ.
اعتصام الصمود يتواصل ليومه السادس على التوالي
في انتظار إبحار أسطول الصمود نحو غزة محملة بالمساعدات، تواصل لجنة اعتصام الصمود اعتصامها أمام السفارة الأمريكية والذي دخل اليوم الجمعة يومه السادس، ودعت التونسيين والقوى الحيّة إلى المشاركة في هذا الاعتصام وتصعيد الضغط ودعم أسطول الصُمود العالمي والمغاربي لفكّ الحصار عن قطاع غزّة، حسب بيان نشرته الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع. وأكّدت اللّجنة أنّ اعتصام الصمود، يشكّل أحد أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية والعربية المسلحة وكذلك مشاركة وإسنادا لكل المقاومة الشعبية العالمية من تحركات احتجاجية واعتصامات وإضرابات جوع وقوافل برية وبحرية. وقالت" إنّ أسطول الصمود المغاربي والعالمي وهو يغادر تونس يؤكد عظمة حركة الشعوب ومسؤوليتها وقدرتها في إدانة العدو وفي كسر الحصار وإيقاف حرب التجويع والإبادة ضد الشعب الفلسطيني ". وتتمثل مطالب الاعتصام "في تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني والتصدي لكافة أشكال التطبيع القائمة حاليا والمحتملة والحد من تحركات السفير الأمريكي في تونس ووقف التنسيق الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة وتعليق العلاقات معها وتوفير كل الإحاطة والحماية لأسطول الصمود البحري لكسر الحصار على غزة والمشاركين فيه من مخاطر الغطرسة والعدوان الصهيوني خلال إبحار هذا الأسطول عبر البحر المتوسط في اتجاه غزة. ويشار إلى أن اعتصام الصمود يضمّ كل من الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع" و "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" وحزب التيار الشعبي والشباب القومي العربي الأعضاء في الشبكة والتنسيقية.

 

المشاركة في هذا المقال