Print this page

الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري لـ"المغرب": "الاتحاد استعد جيدا لتحركات اليوم رغم التضييقات وأكثر من 20 هيئة إدارية جهوية عقدت وهذه رسائلنا الثلاث .."

يستعد الاتحاد العام التونسي للشغل للنزول اليوم

الخميس 21 أوت الجاري إلى الشارع من خلال تنظيم تجمع عمالي وطني في بطحاء محمد علي سيلقي خلاله الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي كلمة ثمّ الخروج في مسيرة في اتجاه المسرح البلدي، تجمع انطلق الاتحاد في التعبئة والحشد له منذ الإعلان عن قرارات الهيئة الإدارية الاستثنائية المنعقدة بتاريخ 11 أوت الجاري، اليوم الخميس سيكون بمثابة الاختبار والامتحان للمنظمة الشغيلة للتصدي لكل محاولات التشويش على التجمع والنجاح في التعبئة، فالاتحاد يراهن من خلال هذا التجمع على إيصال رسائله السياسية والاجتماعية واستعادة دوره والخروج من مربع الحصار الذي حشر فيه، وقد اتخذ شعار "دفاعًا عن الاتحاد العام التونسي للشغل واستقلاليته وعن الحق النقابي وحقوق العمال".

دوافع التجمع والمسيرة عديدة وتعود بالأساس وفق ما أعلنه المكتب التنفيذي إلى التمسك بالدفاع عن الحق النقابي والحوار الاجتماعي وصون استقلاليته، إلى جانب تأكيد حق العمال بالفكر والساعد في القطاع الخاص والوظيفة العمومية والقطاع العام في الدخول في جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية. كما تهدف المسيرة، وفق الاتحاد، إلى المطالبة بتحسين جرايات المتقاعدين، والتشديد على ضرورة احترام وتطبيق الاتفاقيات الممضاة مع بقية الأطراف الاجتماعية، فتحرك اليوم يأتي وفق الاتحاد للتصدي للهجمة الشرسة ضده وللتأكيد على التمسك بالمجلس الوطني للحوار الاجتماعي والإصرار على تفعيله والتصدي للتدهور المتواصل في المقدرة الشرائية والارتفاع الجنوني للأسعار إلى جانب الدفاع عن الحريات العامة والفردية .
تعليمات وتضييقات لإفشال التجمع
وفق ما أكده الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري في تصريح له لـ"المغرب" فإن الاتحاد قد استعد جيدا لهذا التجمع وقد عقدت أكثر من 20 هيئة إدارية جهوية تقريبا في كل الجهات وهناك استعداد كامل للمشاركة وقناعة كبيرة للحضور في تجمع اليوم لأن الاتحاد بات مستهدفا والكل متجند للدفاع عن المنظمة، مشيرا إلى أن الفصل بين القيادة والمنظمة الغاية منه الإضرار بالنقابيين وهذا غير مقبول ولكن رغم حرارة الطقس والتضييفات سيكون كافة المنخرطين في الموعد، ليشدد على أن هناك تعليمات للشركات الخاصة والعمومية للنقل بعدم كراء الحافلات للاتحاد ولكنهم سيحضرون وسيشاركون في تحركات اليوم بإمكانياتها، كما شدد الطاهري أن تضييقات مورست كذلك على الأعوان لعدم الخروج في عطلة يعني أن هناك محاولات لإفشال التجمع لكن حسب اعتقاده سيكون التجمع ناجحا ونطلب فقط من المشاركين سواء من النقابيين أو المساندين للاتحاد من الأحزاب والمنظمات الالتزام بشعارات الاتحاد ومواقفه، فالاتحاد مثلما يدافع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية يدافع عن الحريات وسيحترم المقام وهو التجمع في بطحاء محمد علي وسيلقي خلاله الأمين العام خطابا تتراوح المدة بين 10 إلى 12 دقيقة ثمّ الخروج في مسيرة في اتجاه المسرح البلدي.
التفكير في أشكال نضالية أخرى
بحسب الطاهري فإن الاتحاد سيفكر فيما بعد هذا التجمع والمسيرة وسيعقد اجتماعات في الغرض في صورة استمر الوضع على ماهو عليه وسيتم التفكير في أشكال نضالية أخرى، مشددا على أن رسائل الاتحاد واضحة، فالهجمة اليوم باتت موجهة لقلعة كبيرة وهي قلعة حشاد، أهم قلعة للدفاع عن الحقوق في البلاد، وسيحرص من خلال تحركات اليوم على توجيه رسائل إلى الرأي العام والمنظمات والجمعيات والأحزاب مفادها أن ضرب الاتحاد هو إنهاء للمسار الديمقراطي وأيضا رسالة إلى السلطة تتمثل في ضرورة تجنيب البلاد أي تصادم وأي توتر يمكن أن يمس السلم الاجتماعي ولا بدّ أن تنهي السلطة تعنتها بإيقافها للحوار وخاصة المفاوضات ورسالة أيا للنقابيين إلى أن الاتحاد يتسع لكل النقابيين الذين يؤمنون بمبادئه ولا بدّ من رصّ الصفوف ليس دفاع عن الأشخاص بل دفاعا عن المنظمة، وهذه الرسائل الثلاث الكبرى الذي سيحرص الاتحاد على توجيهها في تحركات اليوم بين التجمع العمالي والمسيرة .

 

المشاركة في هذا المقال