Print this page

10 أيام فقط منذ فتح أبواب الميركاتو: الأزمات المالية والفراغ الإداري لم يمنعا إنفاقات أندية الرابطة المحترفة

تعيش الكرة التونسية منذ مواسم صعوبات مالية وأزمات إدارية

كثيرة انعكست بشكل كبير على واقع الكرة التونسية والصورة التي كانت تميز الرابطة المحترفة الأولى حيث تراجعت العائدات المالية لكافة أندية البطولة التونسية سواء فيما يخص عقود الإشهار ومنح الدولة كما زادت القيود على الحضور الجماهيري في تقليص العائدات المالية ما فرض صعوبات مالية كبيرة وديون تبحث معظم أندية الرابطة المحترفة إنهائها إلا أن الظروف ليست ملائمة لذلك خاصة مع العزوف المتكرر لرجال الأعمال عن تحمل مسؤولية رئاسة الأندية وهي خطوة مفهومة في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها بلدنا وأيضا أندية الكرة التونسية لتعلن هذه المعطيات الحضور اللافت للهيئة التسييرية المؤقتة والتي طغت على المشهد الكروي التونسي وبات سياسية يعتمدها معظم فرق البطولة التونسية.
ولم تمنع الصعوبات التي تحدثنا عنها أندية الرابطة المحترفة الأولى من نسج الخيوط الخاصة بالميركاتو الصيفي الذي فتح أبوابه رسميا في غرة جويلية الجاري على أن يغلق أبوابه في موفي شهر أوت القادم حيث تؤكد الأرقام المقدمة حاليا أن الأيام الأولى من سوق الانتقالات الصيفي سجل أرقام غير مسبوق والأكيد أنها ستعلن في نهاية المطاف أرقام كبيرة جدا لا تعكس الواقع الذي تعيشه الأندية التونسية من فراغ إداري وأزمات مالية وديون متراكمة لم تمنع عدد كبير من أندية البطولة التونسية من التحرك في الميركاتو.
كما هو معلوم فإن الجامعة التونسية لكرة القدم حددت منذ مواسم سقف التعاقدات لفرق الرابطة المحترفة الأولى حيث ينص الفصل 91 بقانون التعاقدات على أن يبرم كل ناد 10 صفقات فقط للاعبين فوق الـ20 ربيعا عند كل موسم.
فراغ وهيئة تسييرية
بالعودة إلى قائمة الأندية الـ16 المشاركة في الموسم الكروي الجديد 2025- 2026 نلاحظ أن أكثر من نصفها تعيش على واقع الهيئة التسييرية أي أن النظام المؤقت هو سيد الموقف في أندية بطولتنا وهو ما يجعل هذه الهيئات تبتعد عن القرارات الحاسمة والمصيرية خوفا من تتبعات مستقبلا ستجعلها في موقف صعب خاصة مع الأزمات المالية التي تعيشها معظم أندية الرابطة المحترفة.
وأكدت الساعات القليلة الماضية عن فراغ إداري في كل من النادي البنزرتي والأولمبي الباجي وهو ما فرض إصدار تاريخ جديد من أجل الجلسة العامة الانتخابية التي ستحسم الموقف خاصة مع الصعوبات المالية التي يعيشها فريقا الشمال التونسي ومازال مستقبل قابس يبحث عن هيئة منتخبة في ظل الصعوبات التي يعيشها الفريق.
الحديث عن الهيئات التسييرية لم يتوقف عند الثلاثي المذكور فإن أكثر من نصف فرق البطولة التونسية تعيش على واقع الهيئة التسييرية منذ مواسم إلا أنها تتحرك في الميركاتو وتبحث عن حلول لإثراء الرصيد البشري والمنافسة في البطولة المحلية.
صفقات مؤجلة
لم تقتصر الصعوبات التي تعيشها الأندية التونسية على الشؤون الإدارية فقط والديون المتراكمة إلا أن العقوبات القادمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالمنع من الانتدابات زادت في المصاعب بما أن 7 أندية كاملة تعيش تحت طائلة سيف عقوبات "الفيفا" وهو ما يفرض عليها خلاص ديونها قبل التحرك في الميركاتو الصيفي إلا أن ذلك لم يمنع عدد منها من إبرام جملة من التعاقدات والتي حملت عنوان الصفقات المؤجلة إلى حين خلاص ديون "الفيفا".
ورغم أنها حاضرة في قائمة الأندية الممنوعة من الانتدابات إلا أن كل من النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي ونجم المتلوي ومستقبل سليمان تحركات في الميركاتو الصيفي وأبرمت جملة من الصفقات ستكون مؤجلة إلى غاية إنهاء العقوبات المفروضة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وحسب الكواليس القادمة فإن الخماسي المذكور يتحرك بقوة في هذه الأيام من أجل غلق كافة الملفات العالقة حتى يتمكن من التعويل على زيجاته الجديدة في الموسم الكروي الجديد.
أكثر من 35 صفقة
عرف سوق الانتقالات الصيفية للرابطة المحترفة الأولى نسقا سريعا وذلك استعدادا للموسم الجديد ورغم أنه لم يمر إلى 10 أيام فقط منذ فتح أبواب الميركاتو الذي انطلاق كما ذكرنا يوم غرة جويلية إلا أن التحركات كانت كبيرة حيث سجلنا أكثر من 35 صفقة جديدة والأكيد أن الرقم سيرتفع بما أن الحديث هنا عن 8 أندية فقط تحركات وأبرمت صفقات فيما اختارت البقية التريث سواء بسبب الفراغ الإداري أو عدم توفير المبلغ المطلوب من أجل إنهاء عقوبة المنع من الانتدابات التي يعاني منها النادي في هذه الفترة وهو ما يفسر الانتظار وعدم التعاقد مع أي لاعب حاليا.
وفضلت أندية النادي البنزرتي واتحاد بن قردان والأولمبي الباجي ومستقبل قابس وشبيبة العمران عدم التحرك مؤقتا في الميركاتو الصيفي سواء بسبب العقوبات المفروضة من "الفيفا" أو الفراغ الإداري لكن المؤكد أنها ستبرم جملة من التعاقدات خاصة مع النقص الكبير في الرصيد البشري الحالي للفريق وذلك من أجل المنافسة في الموسم الذي بات على الأبواب والمنتظر بدايته يوم 9 أوت القادم.
وتمكن 11 نادي من إبرام صفقات جديدة ستعزز الفريق في الموسم القادم والأكيد أن التحركات لن تقف سيما أن غلق أبواب الميركاتو سيكون يوم 31 أوت القادم وجاء الاتحاد المنستيري في الصدارة بعد أن تعاقد مع 8 لاعبين وحل العائد إلى فرق النخبة مستقبل المرسى ثانيا بعد التعاقد مع 6 لاعبين وجاء الملعب التونسي في المركز الثالث بعد أن أبرام عقود لـ5 لاعبين كما تعاقد كل من الترجي الجرجيسي ونجم المتلوي مع 4 لاعبين في حصيلة قد تكون الأكبر في بطولتنا خاصة أننا نتحدث على 10 أيام فقط منذ فتح أبواب الميركاتو.
 

 

المشاركة في هذا المقال