Print this page

تعقد غدا ندوة صحفية في مقر اتحاد الشغل: "قافلة الصمود" تصل اليوم إلى تونس مع تنظيم "يوم دعم صمود الشعب الفلسطيني"

تصل مساء اليوم الخميس "قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة" إلى تونس

بعد الإفراج عن كافة الموقوفين ، وبحسب تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس فإن عودة القافلة إلى تونس هي خطوة إضافية تجاه غزة، واعتبرت أن القافلة تُعدّ لحظة ضمن مسار نضاليّ أعاد توجيهه السابع من أكتوبر، وبالنسبة لها فإن خيار العودة هو تكتيك ضروريّ في إدارة الصراع وجزء من مسؤوليتها الثوريّة تجاه سلامة المشاركين، رحلة عودة القافلة انطلقت صباح يوم أمس انطلاقا من مدينة زليتن الليبية ثمّ تاجوراء حتى معبر رأس جدير، على أن تستأنف صباح اليوم الخميس الرحلة من بن قردان باتجاه قابس فصفاقس فسوسة وصولا إلى نقطة الانطلاق تونس ، على أن تعقد ندوة صحفية يوم الجمعة 20 جوان الجاري في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل.
فالقافلة كانت قد اشترطت قبل عودتها إلى تونس، الإفراج عن جميع الموقوفين من قبل السلطات الليبية، وشددت في بيان لها على أنها مُنذ اللحظة الأولى الّتي شرعت فيها بإعداد وتنظيم قافلة الصمود، لم تتوهم أبدا أنّ طريقها إلى غزّة سيكون معبّدا بالورود، مشيرة إلى أن القافلة حقّقت هدفها الاستراتيجيّ بخوضها معركة الإرادة وتوسيعها لهامش الفعل الشعبيّ خارج المعادلات الرسميّة وقواعد الاشتباك الكلاسيكية.ونجحت في تحويل تونس إلى قاعدة متقدّمة لدعم المقاومة، لا في مستوى الشعارات بل في مستوى الفعل والتنظيم الجماهيريّ. ويشار إلى أن التنسيقية نشرت على صفحتها برنامج مسار العودة ومحطات التوقف والوقفات على طول المسار والندوات الصحفية، وحسب البرنامج فإن تاريخ وصول القافلة إلى شارع محمد الخامس في تونس العاصمة سيكون اليوم على ساحة السادسة مساء .
تنظيم أوسع التحركات الجماهيرية
أكدت "قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزّة" أنها حقّقت هدفها بالوصول، ليس بالمعنى الجغرافيّ، بل بإعادة المعنى الثوري لفعل التضامن مع فلسطين وهي تمرينٌ أوّليّ لِما سيأتي، لتشدد على أن المعركة لم تبدأ بعد، لتدعو في بيان آخر لها إلى تنظيم أوسع التحركات الجماهيرية في إطار "يوم دعم صمود الشعب الفلسطيني" وذلك اليوم الخميس 19 جوان الجاري، وأكدت أن هذا اليوم يأتي متزامناً مع أشد لحظات الصراع حرجاً، وأشد لحظات الإبادة دمويةً، وأشد ساعات الحصار إطباقاً، وأشد مواقف الصمود عظمةً ومتزامناً مع عودة قافلة الصمود إلى تونس، ودعت ندعو جميع أبناء شعبنا التونسي في جميع الولايات والجهات لتنظيم وقفات إسناد لغزة، تكون هذه الوقفات محاولة لكسر المسافات ، ولكسر جدار الصوت ، وكسر الحدود ، ولكسر الصمت والتواطئ الدولي والعالمي مع منظومة الإبادة الصهيونية.
دعوة للمشاركة في اليوم التاريخي
بحسب التنسيقية فستكون هناك محطات توقف لقافلة الصمود على امتداد مسارها وصولاً إلى العاصمة تونس شارع محمد الخامس، النقطة صفر ، من حيث انطلقت قافلة الصمود يوم 9 جوان الجاري، وأشارت التنسيقية إلى أنها ستعلن في الساعات القادمة عن التحركات المبرمجة ودعت إلى المشاركة بكثافة في تحضيرات يوم الاستقبال ليكون يوماً تاريخياً لدعم صمود أبطال فلسطين، أحرار العالم، وفق تعبيرها. وكانت القافلة قد اتخذت قرار العودة إلى تونس، بعد أن أبلغتهم السلطات الليبية أن السلطات المصرية رفضت مطالب التراخيص التي توجهت بها التنسيقية إلى سفارة مصر في تونس، عبر كل القنوات القانونية والدبلوماسية الممكنة، وبعد استنفاذ كامل الحلول لفتح طريق بري واستحالة الطريق البحري في ليبيا.
وبالنسبة للقافلة فإن قرار العودة مرتبط بإطلاق سراح الموقوفين لدى سلطات أمن شرق ليبيا وعددهم 13 ، منهم ثلاثة تونسيين وثلاثة جزائريين وستة ليبيين وسوداني، مشيرة إلى أنه بإمكان المشاركين في القافلة ، الشروع في العودة إلى تونس بصورة انفرادية بشكل منظم وبعد إعلام لجنة التنظيم. وشددت على أنها جددت التواصل مع جميع الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الشؤون الخارجية للتدخل لدى السلطات الليبية وإطلاق سراح الموقوفين في أسرع وقت ممكن، مؤكدة أن القافلة ستبقى سلمية وستظل على عين المكان في انتظار إطلاق سراح الموقوفين.

المشاركة في هذا المقال