Print this page

للحديث بقية أية تداعيات اقتصادية للحرب الايرانية الصهيونية؟

تتواصل الحرب بين ايران والكيان الصهيوني والواضح من خلال

نوعية الضربات الاسرائيلية بأن نتنياهو يطمح الى ابعد من تصفية اي مشروع لتفوق ايراني نووي في المنطقة فهو يسعى الى كسر النظام الذي يعد العدو الأول لتل ابيب وساهم بدعم حركات المقاومة في المنطقة التي تقض مضاجع الكيان مثل حماس وحزب الله والحوثيين في اليمن.

وتترك هذه المواجهة اليوم تداعيات عديدة جيوسياسية وامنية وكذلك اقتصادية . وتبدو أسواق المنطقة امام اختبار جديد فيما ذكرت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أن "هذا الصراع يزيد من مخاطر الأمن الإقليمي".
واوقفت بعض شركات ناقلات النفط العمل على المسارات المتجهة إلى الشرق الأوسط منذ يوم الجمعة، مما أثار مخاوف بشأن تدفقات صادرات النفط من المنطقة . ولعل تلويح ترامب وحثه الإيرانيين على مغادرة طهران وتهدديه المبطن للجمهورية الإسلامية، فاقم من سيناريوهات تعطل إمدادات نفط. فقد ارتفعت عقود الخام الأمريكي بأكثر من 2%، وارتفعت أسعار الذهب في بداية تداولات آسيا، ما عزّز الطلب على الملاذات الآمنة في ظل متابعة المستثمرين لتطورات الحرب.
في المقابل فان ايران تمتلك عديد الورقات الاقتصادية الجيوسياسية للضغط ليس فقط بترسانة الصواريخ المتقدمة التي تملكها ، فقد لوحت سابقا بايقاف حركة المرور عبر مضيق هرمز والذي يشكل جسرا استراتيجيا بين الخليج العربي وخليج عمان وتمر عبره صادرات نفط وغاز من دول خليجية كالسعودية والإمارات والكويت والعراق وقطر، فضلًا عن البحرين. ويمر عبره يوميًا نحو 20 مليون برميل نفط، ما يعادل خمس الشحنات النفطية العالمية، إضافة إلى ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال في العالم.
في خضم ذلك، تتصاعد الدعوات الغربية للتفاوض ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي فرنسي أن باريس وبرلين ولندن حضت طهران على التفاوض بأسرع وقت "دون شروط مسبقة" في حين دعت مجموعة السبع في بيانها إلى "تهدئة إقليمية شاملة ."
وتجددت المبادرة الروسية" وأعلن الكرملين استعداد روسيا للوساطة بين تل طهران وتل ابيب، مع تجديد اقتراحها بتخزين اليورانيوم الإيراني على أراضيها. في المقابل توعد الحرس الثوري بتواصل الهجمات لاستهداف"مواقع حيوية" داخل كيان الاحتلال في حرب يبدو انها لن تنتهي قريبا قبل تغيير قواعد الاشتباك في المنطقة .

المشاركة في هذا المقال