Print this page

صلاة التراويح في شهر رمضان: هل سنستبّق أم نبقى في التشرّذم ؟

هل ستستبق مؤسساتنا الدينية وتتوحّد في اتخاذ القرار المناسب وتهيئة الناس له فيما يتعلّق باستمرار تعليق الصلوات الجماعية والجمعية

وصلاة التراويح خاصة ونحن على بعد أيّام معدودات من شهر رمضان المعظّم وإحتمال تمديد الحجر الصحّي العام وتأكيد السلطات الصحيّة على حتميّة تواصل مخاطر العدوى الفيروسية وبالتالي حتميّة استمرار كلّ الإحتياطات الوقائيّة ..؟
كلّنا نعلم ما حصل من تأخّر وجدل وإنقسام في المواقف التي تعلّقت بكلّ المسائل الشرعيّة ذات الصلة بجائحة الكوفيد 19 من تعليق الصلوات الجماعية ورفع الأذان وتعليق صلاة الجمعة وصلاة البعض وفق المذهب الحنفي والبعض الآخر لم يقم الشعيرة والبعض الآخر صلاّها وفق المذهب المالكي وصور من يصلّي الجمعة منتشرة في الفيسبوك رغم المنع الرسمي وكأنّ من يصلّي الجمعة يغيض من لا يصلّيها..

ومن مسائل أخرى مثل شهادة ميّت الكورونا وتغسيله وكفنه ودفنه وتراتيب صلاة الجنازة عليه ..وجواز تقديم الزكاة المفروضة وصرفها في صندوق 1818 وغير ذلك من القضايا والنوازل المفاجئة المرتبط وقوعها بجائحة الكورونا ..


هل من وحدة لأهل التخصّص في العلوم الشرعيّة دون غيرهم حتّى يكون النظر الإستباقي والسليم المتناغم مع قرار أهل الصحّة باعتبارهم أهل الذكر في هذه الفترة وأهل القيادة في صلاة التراويح وما يحيط بها من كثافة وتزاحم نساء ورجالا وتنقّلات وطول مدّة – آلاف المصلّين لساعات طويلة وعلى امتداد شهر كامل -وفي كلّ نازلة مستحدثة تتعلّق بشعائر الناس وعباداتهم ..

كفّوا عن قصر النظر وكفّوا عن الرعشة وكفّوا عن الجزئيات وطمئنوا الناس بوحدتكم في كلّ مؤسساتنا الدينية واجمعوهم على كلمة سواء واستبقوا وسابقوا وسارعوا إلى الجمع ولا تتفرقوا ولا تفرّقوا .

المشاركة في هذا المقال