Print this page

ليلة النصف من شهر شعبان فرصة لا يجب أن تهدر

شرف المكان معلوم وشرف الزمان معلوم ..وشرف ليلة النصف من شهر شعبان كبير والعطاء

الربّاني فيها جزيل ..فهل يهدر العاقل والمتيقّظ فرصة كهذه ؟؟:

• فهل نهدر فرصة تجتمع فيها الفضائل والقربات قال عنها سيّد الوجود صلّى الله عليه وسلم «فمن قام ليلها، وصام نهارها، غفر الله له، وأعطاه سؤله» وأخرج البيهقي في شعب الإيمان أنّ النبيء صلّى الله عليه وسلم قال :
«إنّ الله عزّ وجلّ يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين، ويؤخّر أهل الحقد كما هم»؟

• فهل نهدر فرصة فيها الصلاة المفروضة وفيها قيام الليل قال تعالى «وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا».سورة الإسراء : 79 ؟
فهل نهدر فرصة يذكرنا الله تعالى فيها «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ» لمّا نذكره بكلّ صيغ الذكر وعمدتها الباقيات الصالحات « سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا ّبالله»؟

• فهل نهدر فرصة نكثر فيها من الإستغفار ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم سيّد المستغفرين يقول «إنّي أستغفر الله في اليوم مائة مرة»؟.

• فهل نهدر فرصة نصوم فيها يوم النصف كما جاء في كتب الفقه قال القطب الدردير في الشرح الصغير (1 / 692): (وَ) نُدِبَ صَوْمُ يَوْمِ (النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ) لِمَنْ أَرَادَ الِاقْتِصَارَ. وَالنَّصُّ عَلَى الْأَيَّامِ الْمَذْكُورَةِ - مَعَ دُخُولِهَا فِي شَهْرِهَا - لِبَيَانِ عِظَمِ شَأْنِهَا وَأَنَّهَا أَفْضَلُ مِنْ الْبَقِيَّةِ اهـ.؟

• فهل نهدر فرصة نردّد فيها هذا الدعاء الثابت المأثور الطافح بالعبوديّة والإخلاص « اللهمّ يا ذا المنّ و لا يمنّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين، و جار المستجيرين، ومأمن الخائفين، اللهمّ إنّ كنت كتبتني عندك في أمّ الكتاب شقيّا أو محروما أو مطرودا أو مقترا عليّ في الرزق، فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي و إقتار رزقي، و أثبتني عندك في أمّ الكتاب سعيدا مرزوقا موفّقا للخيرات، فإنّك قلت وقولك الحقّ في كتابك المنزّل على لسان نبيك المرسل: «يمح الله ما يشاء و يثبّت و عنده أم الكتاب «إلهي بالتجلّي الأعظم في ليلة النصف من شعبان المكرم، التي يفرق فيها كلّ أمر حكيم و يبرم، أن تكشف عنّا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم، و ما أنت به أعلم، إنك أنت الله الأعزّ الأكرم وصلّى الله على سّيدنا محمّد النبيْ الأمّي، وعلى آله وصحبه وسلم»؟

• فهل نهدر فرصة ونحن في هذه الظروف القاهرة والشدّة النازلة التي نعيشها وتعيشها البشرية جمعاء لكي نتوجّه إلى الله بالاسترحام والاستغفار وأن نتضرّع إليه بخالص الدعاء وعظيم الرجاء أن يرفع عنّا وعن الناس جميعاً هذا البلاء ، ويتجلّى علينا بالرحمات وإجابة الدعوات عسى الله أن يقرَّ أعيننا بالشفاء ورفع المصاب والفرج العاجل واليسر الكامل إنّه ولي ذلك والقادر عليه؟

المشاركة في هذا المقال