Print this page

في الالتفاف على الحق والاعراض عنه: حول المبادرة الزائفة للمساواة في الإرث

رياض الفاهم

1 - لمن يعرف المثل العربي» حق يراد به باطل» ولا يعرف معناه فإن الفرصة مواتية له لتحصيل المعنى إنّ الدعوة إلى المساواة التامة بما في ذلك في الإرث هي حق ولكن في علاقة بمن طرحها أي مهدي بن غربية وهو ابن ضال للنهضة يعود إليها اليوم و في علاقة

بتوقيت طرحها أزمة حكم مفتوحة شعارها الأساسي الإسراع بإبرام الصفقات الكبرى(غلق ملف الاغتيالات، التفريط فيما تبقى من السيادة، تجريم الاحتجاجات واستهداف الاتحاد وتقسيم الغنائم وتجريم التحركات الاجتماعية يتم فيها تغليب منطق العصابات على منطق الدولة.....) في علاقة بكل هذا يراد بذلك الحق كل هذا الباطل.نحن أمام فن من فنون الالتفاف على الحق وتوجيه النظرعما هو جوهري.

2 - هناك فرق بين السرعة في التفكير وبين التسرع في التفكير وهو ما سقط فيه بعض الديمقراطيين في تهجمهم على الجبهة الشعبية على خلفية سحب بعض نوابها لإمضاءاتهم من هذه المبادرة الزائفة بدعوى اكتشاف عدم إيمانها الحقيقي بالمساواة لهؤلاء أقول هناك فرق بين المبدأ وتحقيقه أو بين الماهية والمفهوم بلغة هيغل، وغير خفي أنّه لا يمكن تقييم مهمة بمعزل عمن يطرحها وعن سياقات وأهداف طرحها . ومن الضروري هنا التذكير أنّ أغلب مكوّنات الجبهة الشعبية تصدر مواقفها عن خلفيات فكرية تطمح إلى ما بعد الميراث وما بعد الملكية عموما في إطار تاريخ جدلي يقتضي تحقق الملكية وتعميم الحق فيها -على الأقل نظريا- بين الأفراد بقطع النظر عن الجنس و العرق والدين... قبل التفكير في ما بعدها.

3 - ما يؤكد التسرّع و اللغط المبرمج هو أنّ الكثير أدلوا بدلوهم دون الاطلاع عما سمي بمشروع .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال