Print this page

للحديث بقية مع قرب المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة...أي مستقبل ينتظر غزة؟

منذ انطلاق حرب الإبادة الصهيونية على غزة

تغيرت ملامح المشهد الجيوسياسي والديموغرافي في القطاع المنكوب الذي يحاول أهله البقاء والصمود في وجه كل المشاريع الصهيونية . ولم يكن لبنان بعيدا عن كل الأحداث الجارية مع الحرب الصهيونية التي استهدفت جنوبه في محاولة لاجتثاث مقاومته الداعمة لفلسطين.
وسعت دولة الاحتلال الى استغلال الحرب وترسيخ معادلات جديدة عبر التهام المزيد من الأراضي في سوريا وجنوب لبنان إضافة الى السيطرة على جزء من غزة من خلال الحدود التي رسمتها عند الخط الأصفر .
ورغم توقيع اتفاق وقف اطلاق النار برعاية أمريكية مصرية قطرية الا ان الضربات الإسرائيلية لم تتوقف على فلسطين ولبنان وسوريا . وقدرّت وزارة الصحة في غزة الحصيلة الأخيرة للإبادة الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، إلى 70 ألفا و366 شهيدا، و171 ألفا و64 مصابا.
وترجع وسائل اعلام إمكانية البدء قريبا في المرحلة الثانية من الهدنة وذلك بعد اعلان حماس التزامها بالاتفاق . في حين تضغط إدارة ترامب على حكومة مجرم الحرب نتنياهو لتنفيذ مخرجات المرحلة الثانية . ويرى البعض ان الاتفاق يمثل متنفسا للقطاع لاسترداد الحياة ولإيقاف القصف والجرائم الصهيونية. في حين يرى البعض الآخر في هذا الاتفاق شكلا جديدا من أشكال الوصاية الدولية . وتكمن الخطورة في ان يكون للاحتلال اليد الطولى في كل مفاصل المشهد القادم في غزة .
وفي خضم ذلك يواصل الغزاويون الصمود والبقاء رغم محرقة العصر التي فاقت كل المجازر التي عرفها التاريخ الحديث في أعتى حروبه وأزماته .
غزة اليوم تتغير وملامح المنطقة كذلك ،ولكن في قلب كل ذلك هناك إرادة لا تقهر لشعب تعلم ابتداع أشكال نضالية جديدة لمواجهة أطماع الاحتلال ومشاريعه التي لا تنته.

المشاركة في هذا المقال