Print this page

في حفل التخرج بالمعهد الأعلى للمحاماة: وحضر مصطفى الصخري....

كان الموعد مثقلا بالمعاني و بالرمزية. موعد التقى فيه المستقبل من خلال الوافدين الجدد على المحاماة و الذين أتموا أول أمس دراستهم بالمعهد مع الماضي القريب و الذي شهد رحيل احد ابرز الأساتذة من الإطار التربوي لهذا الأخير.
مرة أخرى المعهد الاعلى للمحاماة

يفتح أبوابه لتوديع عدد من المتخرجين بعد استكمال دراستهم لديه والذين سيلتحقون بالقطاع المهني . في حفل بهيج التام في نهاية هذا الأسبوع انتظم حفل التخرج لهذه السنة بتسليم دفعة جديدة من الطلبة الذين استكملوا دراستهم بنجاح شهاداتهم الأمر الذي يخول لهم ارتداء العباءة السوداء والتسجيل بجداول المحاماة. حفل حضره وزيرا العدل و التعليم العالي إضافة إلى كل من فاضل محفوظ عميد الهيئة الوطنية للمحامين و الياس القرقوري مدير المعهد و ثلة من المحامين و القضاة من الإطار التدريسي. كما حضر أيضا بعض الشخصيات الوطنية و عائلات المتخرجين. أكد الحاضرون على أهمية المناسبة و خصوصية الحفل باعتباره يمثل مرحلة متميزة في حياة المعهد باعتباره مكسبا قيما لا بد من المحافظة عليه والعمل على دعمه و تطوير دوره كمرجعية أكاديمية في تكوين المحامين وفق معايير علمية ومنهجيات تدريسية ذات الأبعاد التطبيقية الثابتة. لا بد من الاشارة في هذا الصدد من باب التذكير فحسب ودون الخوض في المسالة الى الجدل القائم بخصوص مطلب المحامين بتوحيد المدخل الي المهنة والذي يمثل مسلك المعهد الاعلى للمحاماة تعبيرا واقعيا له و معارضة البعض لذلك. جدل جاء التخرج هذه السنة ليتولى تعليق الخوض فيه..

في مداخلتهم الافتتاحية أكد كل من عمر منصور وزير العدل و شهاب بودن وزير التعليم العالي أهمية مساهمة المعهد في تركيز منظومة تكوينية للمحامين ذات جدوى و فاعلية. في هذا الإطار اعتبر عمر منصور أن المعهد يمثل مكسبا وطنيا يؤمن سنويا تخرج العشرات من الكفاءات و هذا ما يجب السعي الى تدعيمه وتطويره. من جهته ثمن شهاب بودن المجهودالمبذول في هذا الإطار و هو ما تولى التأكيد عليه العميد الفاضل محفوظ بالمناسبة..
الحفل لم يخل من لحظة حسرة رغم علامات البهجة الواضحة على وجوه الحاضرين و بالخصوص المتخرجين وعائلاتهم الذين أطلقوا العنان لعفوية وصدق أحاسيسهم للتعبير عن....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال