Print this page

ملف «المساواة في الترقيات الاستثنائية»: رفض كل الطعون في القضية التي رفعتها النقابات الأمنية ضدّ وزارة الداخلية

قضت الدوائر القضائية بالمحكمة الإدارية، أمس الجمعة ، برفض كل الطعون التي تقدمت بها النقابات الأمنية بمدنين وتطاوين

ضدّ وزارة الداخلية وذلك في إطار ما بات يعرف بملف « عدم احترام مبدإ التسوية بين كافة الأعوان في الترقيات الاستثنائية».
أصدرت الدوائر القضائية بالمحكمة الإدارية، صباح أمس الجمعة الموافق لـ10 جانفي الجاري، أحكامها بخصوص القضية التي رفعتها النقابات الأمنية للتسوية في الترقيات الاستثنائية التي قامت بها وزارة الداخلية اثر ما بات يعرف بـ«ملحمة بن قردان».
ووفق ما أكده رئيس وحدة الاتصال بالمحكمة الإدارية عماد الغابري، فان المحكمة قد قضت بعدم قبول جميع الطعون التي تقدمت في الغرض، مشيرا الى انّ هذا الحكم ابتدائي وقابل للاستئناف.
يبدو في هذا الإطار انّ الدوائر القضائية بالمحكمة الإدارية قد توقفت عند عدم وجود صفة للنقابات الأمنية للمطالبة بـ«حقوق مهنية» تتعلق بترقيات لها ارتباط وثيق بأشخاص الأعوان المعنيين بالأمر.
وكانت الدوائر القضائية للمحكمة الإدارية قد نظرت في 22 نوفمبر الفارط في ملف الحال، وبعد المرافعات قررت صرف القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم.
قضية الحال تعلقت بالترقيات الاستثنائية التي قامت بها وزارة الداخلية للأعوان الذين شاركوا في ما بات يعرف بـ«ملحمة بنقردان» في 2016. الّا انّ بعض أعوان الأمن بجهتي مدنين وتطاوين قد طالبوا بتطبيق مبدإ المساواة وتمتيعهم بالترقيات الاستثنائية التي تمتعت بها بقية العناصر.
ونظرا لرفض وزارة الداخلية لهذا الطلب، قررت النقابات الأمنية للحرس الوطني بولايتي مدنين وتطاوين رفع قضية لدى المحكمة الإدارية في الغرض، معتبرة ان قرار رفض إسناد الترقية الاستثنائية يعدّ خرقا لمبدأ المساواة بين الأعوان.
وشددت على انّ كافة العناصر الأمنية بالجهة قد شاركت في هذه الملحمة لمدّة 120 يوما وذلك انطلاقا من يوم 07 مارس 2016 إلى موفى شهر ماي 2016.
وللإشارة فأن «ملحمة بنقردان»، تعود أطوارها الى فجر 7 مارس 2016، حيث حاولت مجموعة من العناصر الإرهابية ، بالتنسيق مع الخلايا النائمة بالبلاد التونسية، التسلل الى التراب التونسي، قصد السيطرة على بنقردان وإقامة إمارة بها. وجدّت آنذاك مواجهات بينها وبين وحدات مشتركة بين الأمن والجيش الوطنيين تمّ خلالها القضاء على 55 عنصرا إرهابيا من بينهم 36 مسلحًا، وتم إلقاء القبض على عدد هامّ من المشتبه بهم. كما استشهد 12 شخصا من الوحدات الأمنية والعسكرية الى جانب 7 مدنيين.
تولت اثر ذلك الوحدات الأمنية والعسكرية القيام بجملة من العمليات الاستباقية بمختلف الجهات، تمّ خلالها القضاء على عدد هامّ من العناصر الإرهابية المتورطة في أحداث بن قردان من بينهم 4 عناصر إرهابيّة مصنفة بالخطيرة جدّا وهي كلّ من نجم الدّين بن محمّد الضّاوي غربي ونجيب بن خشيرة بن عمارة المنصوري ووليد بن عمارة بن محمّد السديري ولسعد بن علي بن إبراهيم دراني. كما تمّ إلقاء القبض على المدعو عادل بن ضوّ الغندري وهو من اخطر العناصر الإرهابية.

المشاركة في هذا المقال