Print this page

أرملة الشهيد محمد البراهمي تتحدّث لـ«المغرب» بمناسبة الذكرى السادسة لاغتياله: «أجهزة الدولة لـم تتحمل مسؤولياتها في هذا الملف والحقيقة ستكشف إذا تغّير المشهد السياسي الحالي»

في مثل يوم الغدّ 25 جويلية من سنة 2013 عاشت تونس على وقع ثاني الاغتيالات السياسية والتي استهدفت مؤسس حزب التيار الشعبي

ونائب سابق بالمجلس الوطني التأسيسي الشهيد محمد البراهمي رميا بالرصاص أمام مقرّ سكناه،اليوم وبعد مرور ستّ سنوات على هذه الفاجعة هل كشفت كلّ الحقيقة؟ وماهي آخر مستجدات الملف خاصة بعد حديث هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي منذ أشهر عن مسألة التنظيم السري الخاص بحركة النهضة والغرف السوداء بوزارة الداخلية،عن كلّ هذه النقاط تحدّثنا مع مباركة البراهمي أرملة الشهيد.

هذا الملف تعهّد به منذ البداية القطب القضائي لمكافحة الإرهاب حيث قرّر قلم التحقيق تفكيك القضية إلى جزأين الأول ختمت فيه الأبحاث وأحيل على الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس والمختصة في قضايا الارهاب ،أما الجزء الثاني فلا يزال رهن التحقيق والتقصي.

برنامج الذكرى
يستعدّ حزب التيار الشعبي لإحياء الذكرى السادسة لاغتيال النائب السابق بالمجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي الذي اغتيل في 25 جويلية 2013،في هذا السياق تحدّثنا مع مباركة البراهمي أرملة الشهيد حول البرنامج الذي تم إعداده بهذه المناسبة فقالت :«يوم غد سينطلق برنامج إحياء الذكرى السادسة للاغتيال وذلك بزيارة ضريح الشهيد على الساعة الثامنة صباحا وفي المساء سيكون هناك حفل فني بساحة الحبيب بورقيبة بالعاصمة تحييه كلّ من فرقة أحباء الشيخ الإمام وفرقة تتكون من مجموعة شباب فلسطيني ولبناني ستحلّ اليوم بتونس».

«الحقيقة؟»
بعد مرور هذه السنوات على ملف منشور لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب فإن السؤال الذي يطرح نفسه بمناسبة الذكرى السادسة لاغتيال محمد البراهمي هل يمكن القول أن الحقيقة الكاملة كشفت؟ وهل تحمّلت الجهات الحكومية الرسمية والقضائية مسؤولياتها تجاه هذا الملف؟ ،أسئلة أجابت عنها مباركة البراهمي بصفتها أرملة الشهيد فقالت في تصريح لـ«المغرب» :«إلى حدّ الآن وكأننا في أواخر جويلية 2013 غموض يحيط بهذا الملف ،ارتباك في أجهزة القضاء وأجهزة الدولة التي تخلت عن مسؤولياتها ،فنحن لم نطلب منها الضغط على القضاء وإنما توفير التسهيلات،فملف الغرفة السوداء أنكره وزراء الداخلية الذين تعاقبوا فنحن مللنا الاتصال بهم لأنهم متواطئون فكلما توجهنا لهم بالسؤال تكون الإجابة لا يوجد

شيء فنحن قدّمنا كلّ ما لدينا» ،هذا وأضافت البراهمي « رئيس الجمهورية الحالي بنى حملته الانتخابية على أساس التعامل الجدي والفوري مع ملف الإرهاب والاغتيالات السياسية ولكن أول ملف رماه في اقرب سلّة مهملات اعترضته هو هذا الملف،كما أن الأطراف الذي اتهمناهم بنشر الإرهاب من خلال الجمعيات الدعوية وبرامج في المساجد تتحدّث في المنابر الإعلامية عن ملف التسفير وهم متواطئون فيه ،الخلاصة مؤسسة رئاسة الحكومة ومؤسسة رئاسة الجمهورية متواطئتان في ملف محمد البراهمي، فرئيس الجمهورية كان كلّ همه أن يضمّن حزبه وقيادة الحكومة ولكن لعنة الشهيد تلاحق حزب نداء تونس»
ختمت أرملة محمد البراهمي حديثها بالقول «ستّ سنوات مرّت ولا شيء جديد في ملف قضية اغتيال زوجي ولكن طال الزمان او قصر فإن الحقيقة ستكشف عندما يتغيّر المشهد السياسي الحالي».

المشاركة في هذا المقال