Print this page

بعد تضييق الخناق عليها وإحباط مخططاتها: العناصر الإرهابية تتخبط وتلتجئ إلى أساليب جديدة للترهيب

تمكنت المصالح التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، في

عملية استباقية، من حجز 19 رسالة بريدية كانت تحتوي مواد سامة لاستهداف عدد من السياسيين والنقابيين والإعلاميين.

سعت الوحدات الأمنية المختصة بالتنسيق مع القطب القضائي لمكافحة الإرهاب منذ مدّة زمنية الى تضييق الخناق على العناصر الإرهابية وذلك من خلال نجاح عدد هام من العمليات الاستباقية، وإيقاف اغلب العناصر الإرهابية المصنفة بالخطيرة جدّا وإحباط مختلف مخططاتهم الإجرامية. ومن ذلك نذكر العملية الاستباقية الناجحة والتي تمّ خلالها الكشف عن خلية «كتيبة التوحد والجهاد» وإيقاف كافة عناصرها وإحباط مخططها والمتمثل في إعدادها لتنفيذ عمليات إرهابية متزامنة لاستهداف عدد من المراكز الأمنية بالجهة يوم 8 جانفي الفارط قصد إقامة إمارة بسيدي بوزيد. ذلك الى جانب الكشف عن مستودعات بكل من سيدي بوزيد ومنطقة روّاد بتونس لصنع المتفجرات وإيقاف كافة عناصرها.

كما تمّ كذلك القضاء على العنصر الإرهابي المصنف بالخطير مراد الغزلاني والمورط في اكبر العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد التونسية... كل ذلك جعل العناصر الارهابية تتخبط بحثا عن مخرج .

وكردّ له على العمليات الامنية الناجحة، تبنى التنظيم الارهابي عملية ذبح الشهيد محمد الأخضر المخلوفي في 21 فيفري 2019 بجبل المغيلّة. وفي خطوة غير مسبوقة خططت لاستهداف بعض الشخصيات العامة عبر توجيه رسائل بريدية تحتوي مواد سامة، وقد تمكنت المصالح التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني في عملية استباقية وبعد التنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، من حجز 19 رسالة بريدية تمت إحالتها في الحين على المصالح الأمنية المختصة لإجراء الاختبارات الفنية اللازمة التي أكدت احتواءها على مواد سامة.

ووفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السلّيطي لـ«المغرب»، فانّ كميّة الرسائل المذكورة قد تمّ حجزها بأحد المكاتب البريدية، مؤكدا انّ الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني التابعة للإدارة العامة للمصالح المختصة بالقرجاني قد باشرت الأبحاث في قضية الحال منذ مدّة ومن المنتظر ان يتمّ الكشف عن ملابسات الواقعة والجهات التي تقف وراءها.

وشدد السلّيطي على أنّ النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب ستتّخذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الأمر، ودعا في السياق نفسه الى ضرورة الالتزام بالحفاظ على سرية الأبحاث الى حين استكمال التحريات والكشف عن العناصر المتورطة في عملية الحال.

وفي السياق نفسه فقد أكّد وزير الداخلية هشام الفراتي خلال إشرافه على الإحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، أمس الجمعة، أن الرسائل «المسمومة» الـ 19 التي تم توجيهها لشخصيات عامة والتي تم اعتراضها تحتوي على مادة خطيرة وسامة تتمثل في خليط يؤدي استنشاقه الى حدوث إصابة لدى الشخص المستنشق، ودعا الشخصيات العامة الى أخذ الحيطة والحذر.

المشاركة في هذا المقال