ملف قضية قتل الطفل سيف الله: القضاء يصدر حكما بسجن القاتل مدى الحياة ولسان دفاعه يستأنف

بعد مرور أكثر من سنة على الجريمة البشعة التي هزّت منطقة الماتلين من ولاية بنزرت وراح ضحيتها الطفل سيف الله الرزقي على

يد مجرم يبلغ من العمر 35 سنة أسدلت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت الستار مبدئيا على هذه القضية حيث أصدرت حكمها الابتدائي بسجن الجاني مدى الحياة وتغريمه بـ30 ألف دينار كتعويض مادي للقائمين بالحق الشخصي،الطفل سيف الله يبلغ من العمر ست سنوات فقط وضعه القدر في طريق الجاني الذي كتم أنفاسه حتى الموت.
حادثة قتل سيف الله الرزقي ليست الأولى من نوعها فقد شهدت تونس خاصة بعد الثورة تفاقم الجرائم البشعة التي تستهدف الأطفال سواء بالاغتصاب أو بالعنف الذي يؤدي الى الوفاة،ونذكر من بينها قضية الطفل ياسين الذي قتل على يد جندي بعد الاعتداء عليه جنسيا والتنكيل بجثته.

«أطوار القضية»
في ليلة الثاني والعشرين من جوان 2017 وعندما كان الطفل سيف الله بالقرب من قاعة افراح محاذية لمقرّ سكناه بمنطقة الماتلين من ولاية بنزرت قام الجاني البالغ من العمر 35 سنة باصطحابه للتمشي ثم دخل القاتل إلى محل لبيع المواد الغذائية أين اشترى للطفل بعض الحلويات قبل أن يأخذه إلى مكان مهجور ولمّا شرع الطفل في الصراخ حاول المجرم إسكاته عن طريق كتم أنفاسه إلى أن فارق الحياة وترك الجاني الجثّة مكانها ليعود إليها في اليوم الموالي ويقوم بوضعها في كيس بلاستيكي ورميها في مكان قرب منزل الهالك أين عثر عليها لاحقا ولاذ بالفرار ولكن تم القبض عليه بتاريخ 2 أوت 2017 بعد التعرّف على هويته عن طريق التحليل الجيني لعدد من المشتبه بهم بعد وجود أثار عضّة على جسم الفقيد سهّلت مهمة الفرق الأمنية.

حسم مبدئي
أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت حكمها مؤخرا على الجاني في قضية الحال وذلك بسجنه مدى الحياة وتغريمه لفائدة القائمين بالحق الشخصي في شخص ورثة الهالك بغرامة مالية قدرها 30 ألف دينار،ويذكر أن نتائج الفحص الطبي قد أثبتت أن المجرم يعاني من اضطرابات نفسية وهو ما أدى إلى حفظ التهمة في بادئ الأمر ولكن النيابة العمومية رأت عكس ذلك حيث قامت باستئناف قرار قلم التحقيق وعليه أحيل الملف من جديد على أنظار دائرة الاتهام التي أحالته بدورها إلى الدائرة الجنائية مع إعادة عرضه على الفحص الطبي الذي لم تظهر نتائجه بعد ونظرا لطول نشر هذا الملف قرّرت المحكمة سماع لسان الدفاع عن الطرفين وأصدرت حكمها وقد قرّر محامي الجاني من جهته استئناف ذلك الحكم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115