تقريبا للوحدات الأمنية المختصة والمتمركزة في تلك المناطق ولكن هذه المرّة شهدت منطقة رمادة من ولاية تطاوين حادثة يمكن وصفها بالمفاجأة حيث اسفرت مطاردة أمنية لأحد المهرّبين لم يمتثل الى إشارة أعوان الحرس الديواني بالمكان عن حادث تسبّب في انقلاب الشاحنة وكانت المفاجأة باكتشاف محجوز من نوع جديد وثقيل ان صحّت العبارة،لمزيد من التفاصيل حول الملف وآخر المستجدات القضائية فيه تحدثنا مع هيثم الزناد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للديوانة.
تسبّب الحادث في إصابة أربعة ليبيين بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم إلى المستشفى وذلك بعد أن اصطدم المهرّب الذي لاذ بالفرار بسيارة ليبية كانوا على متنها،علما وأن السيارة لم تكن تحمل لوحة منجمية.
محجوز «فريد من نوعه»
أثارت حادثة معتمدية رمادة من ولاية تطاوين جدلا كبيرا وتساؤلات عديدة خاصة بعد حديث عن محجوز غريب بعض الشيء عن ما هو مألوف،ولمعرفة التفاصيل تحدثنا مع هيثم الزناد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للديوانة الذي أكّد أن سائق سيارة تهريب لم يمتثل بتاريخ 14 نوفمبر الجاري إلى إشارة الدورية الديوانية المتمركزة على الحدود والتي طلبت منه التوقف الأمر الذي اضطرّها إلى مطاردته مما تسبب في انقلابها جراء اصطدامها بسيارة أخرى كانت تسير في الاتجاه المقابل ،هذا وقال الزناد في تصريح لـ«المغرب»» يتمثل المحجوز الذي تم العثور عليه في السيارة التي لم تكن تحمل لوحة منجمية في 980 كغ من اللوز،450 كغ من البوفريوة بالإضافة إلى 6 صقور مخصّصة للصيد البري ثلاثة منها بقيت على قيد الحياة في حين نفق البقية اثر الحادث وقد تبيّن أن تلك الصقور محترفة ومختصّة كما أنها كانت مجهّزة بأجهزة التقاط عبر الأقمار الصناعية،كما تم العثور أيضا داخل السيارة على عدد 2 أجهزة اتصال لا سلكية وجهاز تعقّب عبر القمر الصناعي».
ماذا عن التتبعات القضائية؟
صرّح هيثم الزناد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للديوانة في هذا الملف أن الجهة الأمنية المتعهّدة بالأبحاث في هذه الحادثة قد وجّهت استدعاء إلى سائق سيارة التهريب المحجوزة للمثول أمامها من اجل الإدلاء بإفادته،هذا وقال الزناد في ذات السياق «فعلا السيارة لم تكن تحمل لوحة منجمية والسائق استطاع أن يلوذ بالفرار دون ان يترك اي اثر او وثائق تمكن من التعرّف عليه فلسائل أن يسأل كيف تمّ التعرف على هويته ليتم توجيه استدعاء له من قبل الجهات الأمنية؟ الإجابة بكلّ بساطة تمكّنت الجهات المختصة بفضل التحرّيات التقليدية والمجهودات الخاصة من التعرّف عليه وذلك من خلال سؤال المهرّبين،كما بيّنت الأبحاث الأولية أن آخر استعمال لجهاز التعقب عبر القمر الصناعي الذي تم حجزه في السيارة كان من دولة الإمارات وهو ما يرجّح أن عملية تهريب الصقور كانت من هناك عبر الحدود الليبية ،فالأبحاث لا تزال جارية وفي انتظار امتثال سائق السيارة للدعوة وحضوره لدى الجهات القضائية من عدمه وان لم يحضر ستصدر في شأنه بطاقة جلب».