Print this page

في ذكري رحيل الأستاذ فوزي بن مراد

بالأمس مرت ثلاث سنوات على رحيل الأستاذ فوزي بن مراد. ذكرى ثقيلة على كل من عرفوه و رافقهم المسيرة و المعاناة عندما كان العمر ممكنا و الصحبة منتجعا. ثلاث سنوات منذ تلكم اللحظة الرهيبة التي فاجات الجميع بخبر لم يكن له أحد مستعدا. مات فوزي... إنا لله وانا إليه راجعون

غادرنا ذلك الصديق الذي ملأ الدنيا ضجيجا وحياة كان رحمه الله مفعما بالحياة يحب التواصل ويؤمن بالنضال كقيمة سامية ليستحق الإنسان إنسانيته. كان يقول دوما تعبيرا عن حبه التماهي مع الآخرين» أعطوني مصدحا واتركوني..» كنت و أنت تسمعه لا تتمالك نفسك من الاندفاع و التأثر من صدق ما يقول و قدرته الفائقة على تصوير الأشياء مثلما يريد في لغة راقية و بإحساس مفعم بالصدق. كان مندفعا و ذلك ما مميزه طوال حياته القصيرة لكنها حافلة بكل ما يتمناه الفرد من مشاعر محبة و وفاء للرموز و المراجع. لذلك كله أحبه الجميع و حفظ ذكراه بكل أمانة. اليوم و بعد ثلاث سنوات من رحيله بقيت صورته كما هي و ظل طيفه يلازم كل أصدقائه و أحبته. كأنه لم يرحل.. و هل يرحل فعلا من بقي كما هو في مشاعر و أحاسيس من عرفوه؟ فوزي بن مراد الصديق.. رحمه الله....

المشاركة في هذا المقال