Print this page

الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لـ«المغرب»: «هذه حقيقة إيداع صابر الحميدي بالسجون الإيطالية»

باشرت الفرقة الأمنية المختصّة بمكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، مؤخرا التحريات بخصوص التونسي صابر الحميدي، المودع حاليا بالسجون الايطالية.

نفى الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي ما روّج من أخبار مفادها ان السلطات الايطالية ستقوم بتسليم المتهم صابر الحميدي. وأوضح في تصريح لـ«المغرب» ان مقطع الفيديو الذي تمّ تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي المتعلق بإيقاف المدعو صابر الحميدي من قبل وحدات الأمن الايطالية، الذي اثار مؤخرا ضجة إعلامية هامّة، يعود أساسا الى سنة 2014.

وأكد مصدرنا انّ الحميدي مودع حاليا بأحد السجون بايطاليا بصدد قضاء عقوبة جزائية، مشيرا الى انّ القضاء الايطالي كان في 2014 قد أحال المتهم المذكور من أجل تهمة الاعتداء على عون أمن ايطالي أثناء ادائه لوظيفه، وبتفتيش منزله تمّ العثور على أسلحة نارية و أسلحة بيضاء وراية تنظيم أنصار الشريعة المحظور وغيرها. وقد قضي في حقه بالسجن لمدة 3 سنوات.

وأكّد السليطي انّ النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، منذ بلوغها العلم بما يروّج له من انّ الامن الايطالي قد تمكن من القاء القبض على مواطن تونسي على علاقة بتنظيمات ارهابية، اذنت للوحدات المختصة بالتحري والبحث في الامر.
وبالتنسيق مع النيابة العمومية تمّ التواصل مع عائلة المدعوّ صابر الحميدي، وسماع والده، وبالتحريات تبين انّ مقطع الفيديو الذي تمّ ترويجه مؤخرا غير حديث وان الحميدي لايزال بالسجون الايطالية بصدد قضاء عقوبته.

وفي ما يتعلق بعلاقة المدعو صابر الحميدي بأنيس العمري المشتبه في تنفيذه لعملية الدهس ببرلين، أكّد السليطي انه والى حدّ كتابة الأسطر لم تكشف الأبحاث عن اية علاقة له بالتنظيمات الإرهابية سواء داخل التراب التونسي أو خارجه، مؤكدا أن التحريات لا تزال متواصلة، نافيا بذلك ان يكون القطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد أصدر بطاقة جلب دولية في حقّ الحميدي.

ويذكر أنّ صابر الحميدي البالغ من العمر 33 عاما أصيل جهة سليمان من ولاية نابل، قد عرف خلال السنوات الاخيرة بالتشدّد الديني الّا انه لم يكن مصنّفا بالخطير.

المشاركة في هذا المقال