Print this page

غدا تنتهي آجال دعوة المجلس الأعلى للقضاء للانعقاد: تلويح بالاستقالة في حال إمضاء قرارات الترشيح: رئيس الحكومة «بين المطرقة والسندان» واستقلالية المجلس في الميزان

يبدو ان قدر المجلس الاعلى للقضاء أن يكون مساره متعثرا في كل المراحل فبعد المخاض العسير الذي مر به القانون الذي ينظمه قبل المصادقة عليه تمت الانتخابات في 23 أكتوبر المنقضي ، مرحلة ثمنها الكل وأولهم أهل القطاع واعتبروها

خطوة نحو إرساء استقلالية القضاء وبناء المسار الديمقراطي ولكن ما يحدث اليوم يترجم العكس تماما فقد سادت بعد أسابيع من العملية الانتخابية موجة من التجاذبات والخلافات الداخلية رسمت انشقاقا بينهم خاصة بعد إرسال الهيئة الوقتية للقضاء العدلي قرارات ترشيح لسد عدد من الشغورات لاكسائها الصيغة القانونية باعتبار تلك الخطط أصحابها معينون بالصفة في تركيبة المجلس الأعلى للقضاء وهذا الأمر مرتبط ارتباطا وثيقا بمسألة دعوة ذلك الهيكل إلى الانعقاد وفق الهيئة الأمر الذي عارضته بقية الهياكل ما عدا جمعية القضاة.غدا تنتهي الآجال القانونية لدعوة المجلس إلى الانعقاد والرؤية غير واضحة بالمرة.

ما زاد الطين بلة هو بلوغ رئيس الهيئة الوقتية للقضاء العدلي سن التقاعد بتاريخ 30 نوفمبر المنقضي دون أن يقوم بهذه المهمة الموكولة إليه قانونا لأنه وفق مجلس الهيئة الأمر مرتبط بإمضاء قرارات الترشيح حتى يجتمع المجلس مكتمل التركيبة في المقابل لم يمض رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى اليوم تلك القرارات مما يطرح جملة من التساؤلات.

هل يختار الشاهد الحل الوسط؟
يبدو أن دعوة رئيس نقابة القضاة فيصل البوسليمي في وقت سابق القضاة إلى وحدة الصف حتى لا يترك المجال لأحد أن يتدخل في القضاء لم تكن لها أذان صاغية فما إن تم الإعلان عن التركيبة النهائية للمجلس الأعلى للقضاء حتى اطلق العنان إلى الاتهامات ليخرج فيما بعد خالد العياري في يوم تقاعده عن صمته ويبوح بـ«حقيقة» وفق وصفه إذ قال بأنه كان هناك قرار بالتمديد له ولكن بتدخل من جهة كبيرة تم العدول عن ذلك طبقا لما اخبره به وزير العدل غازي الجريبي ،هذا الأخير نفى كل تلك التصريحات التي يبدو أنها أثارت غضبه قائلا بان العياري هو من طلب التمديد ولكن هذه.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال