Print this page

المترشح للانتخابات الرئاسية عمر منصور لـ«المغرب»: تغيير نظام الحكم والأمن القومي من أهم الأولويات

تعيش تونس على مدى أسبوعين على وقع الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها التي يتنافس فيها 26 مترشحا، لكل

منهم تصوره وبرنامجه الانتخابي الذي كشف عنه في حواره مع«المغرب» ومن بينهم عمر منصور:

• هل تعتبرون أن آليات عمل مؤسسات الدولة ونظام الحكم الحالي كافية ام لا بد من تعديلها ؟
بعد تسع سنوات من إرساء النظام البرلماني حان الوقت لمراجعة أنفسنا والوقوف على ما حقّقه هذا النظام من نتائج (شنوة عملنا فيه وشنوة عمل فينا) هل قدمنا وغيرنا في بلادنا إلى الأفضل لا؟ اجزم أن هذا النظام لم يعطنا إلاّ التقهقر في كلّ القطاعات تعليم وصحة وثقافة ونقل وغيرها، كما أدخل ارتباكا كبيرا على منظومة الدولة لأن المسؤوليات تشتتت واصبحنا لا نعرف من يحكم ومن لا يحكم وليس هذا مفهوم الدولة، فالدولة يجب أن تكون منيعة ومنسجمة وهذا ما نفتقده اليوم وبالتالي فقدنا جانبا كبيرا من سلطة الدولة وهيبتها التي تحقق بالعمل والعزم على تطبيق القانون وإرساء النظام، كما أن ضعف الدولة أدى إلى ضعف في مؤسساتها. فبعد تسع سنوات نجد وضعا لا يمكن أن نبني عليه أي شيء ومصدر خروج عن القانون، فوضى عارمة في مؤسساتنا: خيراتنا وثرواتنا متوقفة عن العمل ولا تنتج الا ما يقل عن 20 % من المفترض إنتاجه، فلا يمكن الحديث عن الاستثمار في ظلّ محيط لا يوجد فيه قانون،نظامها مخرب باكمله فالمستثمر أجنبي كان أم تونسيا لا يستطيع الاستثمار في هذا الوضع وبالتالي لا بد من تغيير هذه المنظومة الخاطئة ،فانا مع نظام رئاسي محكم المراقبة ووضع مسؤولين يعرفون جيّدا عملهم ومسؤولياتهم وسلطاتهم.

• في صورة فوزكم بهذا الاستحقاق الانتخابي هل تفكرون في طرح مبادرات بخصوص مؤسسات الدولة ونظام الحكم ؟
نعم لا بدّ من التغيير فأوّل ما يجب القيام به تقديم مبادرة في تغيير النظام من برلماني إلى رئاسي وهي مهمة جدّا وجوهرية ومن دونها لا يمكن أن نتقدم فإما إعطاء صلاحيات واضحة لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وفسح المجال لهما للعمل أم يبقى الوضع على ما هو عليه اليوم ولن يتغيّر شيء وللشعب التونسي ان يختار لأن المصير مصيره.

• ما الخطوط العـــــــــريضة لبـــــرنامجكـــم الانتــــــخابي للرئاسية؟
بالإضافة إلى ما تم ذكره والمتعلق بالمبادرة التي تعتبر من الأولويات يجب على رئيس الجمهورية استغلال ما هو موجود من سلطاته وصلاحياته -وان كانت قليلة- ويحاول من خلال ذلك أن يتقدّم بالوضع نحو الأفضل والعمل على نقطة هامة وهي الأمن القومي فنحن اليوم نفتقد إلى الأمن في تونس فلا يمكن الحديث عن برامج ولا عن تطوير ولا عن قفزة إلى الأمام والأمن مازال منخرما والإرهاب يضرب في قلب شارع الحبيب بورقيبة بطريقة منظمة،فلا بد من إرجاع الأمن الى كامل تراب الجمهورية ليشعر التونسي بالأمان ليلا نهارا.

• كيف ترون دور رئيس الجمهورية في الـ5 سنوات القادمة؟
من أهم الأدوار التي يجب أن يقوم بها الرئيس في الخمس سنوات القادمة بالإضافة إلى توفير الأمن وإعادة هيبة الدولة عبر تمكينها من دورها في تطبيق القانون والعدالة وسنعمل جاهدين لإرجاع قيمة العمل لأنه دون عمل لن نصل إلى تحقيق المنشود،فلا بد من تنفيذ المشاريع المعلقة ثم نأتي إلى بقية الأمور التي تتعلق بقطاعات الصحة والتعليم والثقافة والصناعة والفلاحة التي تعتبر هامة أيضا، دور رئيس الجمهورية كذلك هو لمّ الشمل وتقريب وجهات النظر والدفع إلى العمل.

• كيف ترون دور تونس الإقليمي والدولي؟
عندما نقول دور تونس الإقليمي والدولي نقول الدبلوماسية التونسية، دور تونس في هذا المجال ومنذ القدم فيه ثوابت لم نختلف فيها إلا بعد الثورة إذ شهدت خروجا عن السياق بعض الشيء وهذه الضوابط هي الندية، ومبدأ احترامنا لغيرنا واحترام الغير لنا ومبدأ عدم التدخل في شؤون الغير وعدم تدخل الغير في شؤوننا، ماعدا ذلك فقبل أن نعمل على تحسين صورة تونس في الخارج لا بد ان نعمل على تحسين تلك الصورة في الداخل فلا يمكن تحقيق شيء دون عمل فأنا ضدّ دبلوماسية التسوّل. لدينا أيضا الدول الإقليمية وبلدان الجوار ليبيا والجزائر وكذلك المغرب العربي لا بد من عمل مكثف مع بعضنا البعض ونحن قادرون جميعا على تحقيق عديد الانجازات خاصة على المستوى الاقتصادي.

المشاركة في هذا المقال