Print this page

المترشحة للانتخابات الرئاسية سلمى اللومي لـ«المغرب»: سأتنازل عن راتبي لفائدة الدولة وألغي الحصانة البرلمانية

تعيش تونس على مدى أسبوعين على وقع الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها التي يتنافس فيها 26 مترشحا، لكل

منهم تصوره وبرنامجه الانتخابي الذي كشف عنه في حواره مع «المغرب» ومن بينهم سلمى اللومي.

• هل تعتبرون أن آليات عمل مؤسسات الدولة ونظام الحكم الحالي كافية أم لا بد من تعديلها؟
نعتقد أن النظام السياسي الحالي غير ملائم لتونس لأنه عمق الأزمة التي تشهدها البلاد بالنظر إلى تشتت مراكز القرار وعدم توحدها، وفي برنامجنا الانتخابي بند خاص يتعلق بتغيير نظام الحكم لتوحيد مراكز القرار داخل مؤسسات الدولة العليا حتى نضمن نجاعة وفاعلية أكبر لعمل أجهزة الدولة ومؤسساتها ونضمن انسيابية وجدوى تنفيذ القرارات في إطار المصلحة العليا للبلاد. سنطرح مبادرة لتنقيح الدستور وتنقيح قانون الانتخابات والجماعات المحلية من اجل إضفاء نجاعة أكبر على عمل مؤسسات الدولة وإيجاد حلول عملية وواقعية لتجاوز الأزمة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة بسبب تشتت مراكز القرار بين أكثر من جهة.

• في صورة فوزكم بهذا الاستحقاق الانتخابي هل تفكرون في طرح مبادرات بخصوص مؤسسات الدولة ونظام الحكم؟
سنطرح عدة مبادرات سياسية واقتصادية واجتماعية، ومن أهم هذه المبادرات تنقيح الدستور وقانون الانتخابات والقيام بإصلاحات هيكلية كبرى للاقتصاد الوطني إضافة إلى مبادرات أخرى تخص الشباب والمرأة والطفولة والمتقاعدين .

• ما الخطوط العريضة لبرنامجكم الانتخابي للرئاسية؟
من أهم محاور برنامجنا الانتخابي الحرب على الإرهاب والجريمة المنظمة ومكافحة الفساد والمحسوبية وكل الظواهر السلبية التي تشكل تهديدا للأمن العام ولصورة البلاد. كما سنمنع السياحة الحزبية بالقانون وسنلغي الحصانة البرلمانية لأن من أهم مبادئنا تطبيق القانون على الجميع دون استثناء ومكافحة الفساد والانفلات والفوضى بفرض علوية القانون وهيبة الدولة على الجميع.
كذلك من أهم أولوياتنا حماية الأمن القومي ودعم قواتنا المسلحة لوجستيا واجتماعيا وتدعيم إشعاع تونس في الخارج والمحافظة على استقلالية قرارنا الوطني والمحافظة على سيادة البلاد إلى جانب مكافحة الإرهاب البيئي والتلوث والدفع نحو الاقتصاد الأخضر ودعم الطاقات المتجددة فضلا عن بناء أكبر مركز في شمال إفريقيا لمعالجة المدمنين للمساعدة على إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، وتفعيل مصالحة سياسية واقتصادية شاملة من أجل دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية في كل جهات البلاد إلى جانب إيلاء أهمية قصوى للشباب والمرأة والطفولة والمتقاعدين، وفي هذا الإطار سنتقدم بمبادرات تشريعية من أجل دعم حقوق هذه الشرائح الحيوية في مجتمعنا ومزيد تعزيز مكاسبها وتطويرها.

• كيف ترون دور رئيس الجمهورية في الـ 5 سنوات القادمة؟
دور رئيس الجمهورية المقبل سيكون محوريا خاصة في الجانب الاقتصادي لأننا نعتقد أن المرحلة القادمة ستكون اقتصادية بامتياز، وبناء على ذلك سيكون للدبلوماسية الاقتصادية دور أساسي، ونحن لدينا إستراتيجية عمل متكاملة وشاملة لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية مع كل الدول الصديقة والشقيقة لجلب الاستثمارات عبر فتح باب المبادرة الخاصة للشباب وإصلاح واقع الإدارة بمعالجة التعقيدات الإدارية وإيجاد حلول لمعضلة البيروقراطية التي قد تعيق المستثمر المحلي أو الأجنبي في سهولة إحداث المشاريع الاقتصادية التي تنفع البلاد وشعبها ومن أجل التقليص من حدة البطالة ومقاومة التهميش وخلق فرص تشغيل جديدة وواعدة للشباب.
هذا من الجانب الاقتصادي، أما سياسيا فنحن نعتقد أن دور رئيس الجمهورية المقبل سيكون سياسيا أيضا وذلك بطرح مبادرات سياسية توحد التونسيين والعمل على الحفاظ على الوحدة الوطنية، وأتعهد للتونسيين بأنني إذا فزت في الانتخابات سأكون رئيسة لكل التونسيين دون استثناء.

• كيف ترون دور تونس الإقليمي والدولي؟
تونس ذات التاريخ العريق وتونس الرائدة عبر العصور يجب أن تصبح قوة إقليمية معتبرة، سنعمل على مزيد إشعاع تونس في محيطها المغاربي والمتوسطي والإفريقي والعربي والدولي. نحن سنبني على المكاسب الهامة والرائدة التي حققتها دولة الاستقلال وسنعمل على مزيد تعزيزها وتطوير هذه المكاسب في الداخل والخارج لتكون تونس دوما البلد الرائد والمشع في محيطه في كل مكان وزمان.
اخترنا شعار حملتنا الانتخابية «نصنع الأمل» وسنعمل على صنع هذا الأمل لكل مواطن تونسي، ومن أجل صنع هذا الأمل للتونسيين أعلنا عن تنازلنا عن راتب رئيس الجمهورية لفائدة الدولة التونسية عند فوزنا في الانتخابات كما سبق وأن تنازلنا عن راتبنا عندما كنا في وزارة السياحة والديوان الرئاسي وهذا أبسط واجب نقدمه لوطننا لأن هدفنا الأسمى هو خدمة البلاد، ومن هذا المنطلق، ترشحنا للانتخابات الرئاسية لأننا نرى في أنفسنا الكفاءة في إدارة دواليب الدولة والقدرة على التغيير وصنع الغد الأفضل للتونسيين.

المشاركة في هذا المقال